أهم 7 عوامل لاختيار مزود الخدمات السحابية المناسب

وقت القراءة 5 دقيقة

في ظل سعي معظم المؤسسات نحو التحول الرقمي، أصبح قرار التحول إلى السحابة وأنظمة الإدارة السحابية بالنسبة لمعظم المُنشآت ليس اختياريًا؛ نظرًا للفوائد العديدة التي توفّرها نماذج الحوسبة السحابية التي تُتيح للمستخدمين “الدفع مقابل الموارد المستهلكة”. وعلى الرغم من ذلك، استنتجنا، من واقع خبراتنا الطويلة في تنفيذ والإشراف على عدد كبير من مشاريع ومبادرات التحول، أنّ صعوبة الانتقال إلى نماذج الحوسبة السحابية تتجلّى، عند معظم العملاء، في كيفية تحديد واختيار مزوّد الخدمات السحابية المناسب.

عندما يتعلق الأمر بمزودي الخدمة السحابية (CSP)، فإنّ الخيارات كثيرة والمنافسة كبيرة، حيثُ يُفاضل العملاء بين تلك الخيارات بناءً على القدرات والميّزات التي يمنحها كل مزوّد للخدمة، والتكلفة الإجمالية، والمرونة، وأمان السحابة وكيفية إدارة الخدمة.

ويلجأ العملاء إلى طرح بعض الأسئلة لمعرفة قدرات خدمات الحوسبة السحابية التي يُقدّمها مزوّد الخدمة؛ لاتخاذ قرار فعّال فيما يتعلق بمزود النظام الخاص بهم. في هذه المقالة، سنستعرض الجوانب التي يتخذ العميل بناءً عليها قرار اختيار مزود الخدمات السحابية الخاص به، والتي ستُمكّنك، كمزوّد للخدمة السحابية، من تطوير عملك بناءً على رغبات العملاء.

فيما يلي أهم 7 أسئلة يتطرّق لها العملاء عند اختيار مزود الخدمات السحابية:

أولًا: مكان تخزين البيانات

إنّ معرفة كيف يتعامل مزوّد السحابة مع البيانات وإدارتها شيءٌ أساسيّ، ويُعدُّ صميم أنظمة الإدارة السحابية الجيدة. من المهم التحقق من أن بياناتك محفوظة في مركز بيانات حديث ومُجهّز بأفضل الأنظمة والتقنيات المتطوّرة للمساعدة في ضمان حصولك على الموثوقية والأداء الذي تحتاجه من حيث صلته ببيانات شركتك.

أهم 7 عوامل لاختيار مزود الخدمات السحابية المناسب في عملية التحول

من المهم أيضًا معرفة ما إن كان مزود الخدمات السحابية لديه مراكز بيانات احتياطية. هذا لأنه في حالة وقوع أي مشكلة تتعلق بمركز البيانات الأساسي، أو التعرُّض إلى حادث غير متوقع، مثل كارثة طبيعية أو فيضان أو فقدان للطاقة، فسوف تنتقل خدماتك إلى مركز بيانات ثانوي مع تفادي الانقطاع في إدارة بيانات مؤسستك.

ثانيًا: عمليات النسخ الاحتياطي

يُعدُّ النسخ الاحتياطي السحابي أحد العناصر الحاسمة لنظام إدارة سحابي فعال ووظيفة الحوسبة السحابية ككل. كعمل تجاري، إذا حُذفت بياناتك أو أُتلِفَت أو إذا غَدَت ضحيةً لبرامج الفدية أو أي نوع من الاختراقات، فإن أفضل حل هو استعادة نسخة احتياطية حديثة منها.

هذا ما يجعل انتظام عملية النسخ الاحتياطي على السحابة أمرًا مهمًا بالنسبة للعميل، ممّا يُقلّل عدد البيانات التي من المحتمل أن يفقدها. إن سؤال العملاء الدائم لجميع مقدمي الخدمات السحابية المحتملين عما إذا كانوا يقدمون نسخ احتياطية ساخنة (Hot backups)، أي تلك التي تعمل بانتظام خلال اليوم، هو سؤال أساسيّ دائمًا ما يُطرح أثناء المفاضلة بين مزودّي الخدمات السحابية. بالإضافة إلى ذلك، يميل العميل إلى معرفة المدة التي تستغرقها عملية استعادة البيانات، لأنّ لا أحد يُريد أبدًا أن يكون في موضع يجعله ينتظر فيه أيامًا حتى تعمل أنظمة الحوسبة السحابية الخاصة به مرةً أُخرى بعد التعطّل.

على الأقل، يجب أن يكون لديك استراتيجية نسخ احتياطي مزدوج، مثل النسخ الاحتياطي إلى القرص الصلب (backup-to-disk) والنسخ الاحتياطي إلى الشريط (backup-to-tape)، والتي ستضمن أن بيانات العملاء ستكون متاحة بعد أي حادث أو كارثة.

ثالثًا: تقديم ميّزات التكامل مع طرف ثالث (Third-Party Integration)

مع استمرار تطوّر الحوسبة السحابية، أصبحت الأنشطة المُنفّذة من خلال واجهات برمجة التطبيقات (APIs) بين أعداد كبيرة من مزوّدي الطرف الثالث. في بعض الأحيان، قد يتطلّب هذا المستوى من الاتصال إنشاء بروتوكول الاتصال النفقي أو خيارات اتصال أخرى. يسعى العملاء دائمًا إلى فهم ما هي السياسات والخيارات المحددة فيما يتعلق بالتكامل مع الأطراف الثالثة لأنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرات على عمليات تسيير الأعمال.

رابعًا: مستوى المرونة

غالبًا ما يُشار إلى أنّ إحدى المزايا الرئيسية للحوسبة السحابية هي القدرة على إضافة سعة وخدمات حسب الحاجة؛ لأنّ الحوسبة السحابية تعتمد على مبدأ الدفع مقابل الاستخدام بشكلٍ أساسي. يعمل هذا المستوى من المرونة أيضًا في الاتجاه المعاكس حيث أنه من السهل للغاية إزالة السعة أو تقليلها عندما لا يُريد العميل استخدامها بعد الآن.

يبحث العملاء دائمًا عن توافر مستوى جيد من المرونة، إذ تُتيح هذه الطبيعة المرنة لنموذج الحوسبة السحابية إمكانية توفير قدرٍ كبير من المال من خلال تمكينهم من تشغيل مشاريع قصيرة الأجل دون الحاجة إلى شراء تراخيص الأجهزة والبرامج بشكل دائم. يحرص العميل دومًا للتأكّد من توفير مزود الخدمات السحابية ميزة الاستهلاك المرن؛ فبدونَ  هذه الميزة، سيفقد المزوّد ميزته التنافسية الأهم، وسيفقد العميل إحدى الفوائد الرئيسية لنموذج السحابة.

قد يُجادل البعض بأنّ ليس جميع العملاء يحتاجون ذلك القدر من المرونة الذي نتحدّث عنه، أو على أقل تقدير: لا يحتاجونه في البداية، ولكن حتى إن لم يكونوا بحاجة إلى المرونة في الوقت الحالي، فمن المحتمل جدًا أنّهم سيحتاجون إلى هذه الميزة في المستقبل. عندئذ ستُفاجئ بتسجيل عملك التجاري لمعدّل فقدان عملاء كبير بسبب عدم توفيرك لهذه الميزة.

4 نماذج رئيسية لخدمات الحوسبة السحابية

خامسًا: اتفاقيات مستوى الخدمة (SLAs)

اتفاقية مستوى الخدمة (SLA) هي وعد واتفاقية تُلزم مُقدّم الخدمة السحابية بتقديم مستوى معين من الخدمة، يمكن أن يتعلق بأي شيء من وقت التشغيل والنسخ الاحتياطي والاستعادة وأي شيء آخر. ضمن هذا الإعداد، عادةً ما يقدم مزود الخدمة مستويات مختلفة من اتفاقيات مستوى الخدمة، مثل المستوى الأقل سعرًا والذي قد يتضمن طلب استعادة سيتم إكماله في غضون يوم عمل واحد، بينما قد يشمل المستوى الأعلى سعرًا: إكماله خلال ساعة واحدة فقط. هذا مهم جدًا بالنسبة للعميل، لذلك يجب عليك الحرص على توفير اتفاقيات جيدة ومُنافِسة لجذب العملاء.

في بعض الأحيان، يذهب العملاء إلى أبعد من ذلك، فيما يتعلق باتفاقيات مستوى الخدمة، مثل الاستفسار حول أي عقوبات ذات صلة، مثل التعويض المالي أو الخدمات المجانية التي قد تكون موجودة لفترة من الوقت إذا لم يفي مزود الخدمة بالبنود ضمن اتفاقية مستوى الخدمة.

سادسًا: مستويات الأمان

من أهم القضايا الرئيسية في الحوسبة السحابية هي أمن المعلومات، وحقيقة أنّ مقدار التحكّم يصبح أقل في البيانات المخزنة في السحابة؛ يجعل خدمات الحوسبة السحابية محفوفةً بالمخاطر على الأغلب. لذلك، دائمًا ما يَطرَح العملاء استفسارات حول الأمان السحابي، وكيف تتعامل، كمزوّد للخدمة، مع مشكلات أمن الحوسبة السحابية.

نُقدّم، في RMG، خدمات الحماية والأمن السيبراني وخدمات النسخ الاحتياطي واستعادة البيانات، لنُساعدك على تطوير عملك، وحماية سمعتك التجارية.

سابعًا: الحصول على شهادات دولية وعالمية

الآن، ونظرًا للمكانة والأهمية الكبيرة التي تحوز عليها نماذج الحوسبة السحابية في جميع المجالات، هناك العديد من المنظّمات العالمية والجهات الدولية والمحلية تسعى لتطوير معايير ومقاييس جودة يتوجّب على جميع مُقدّمي الخدمات السحابية الالتزام بها؛ لكي يُمارسون أعمالهم بسلامة، ولحفظ بيانات العملاء وحمايتها من المخاطر السيبرانيّة. ووفقًا لذلك، دائمًا ما يسعى العملاء إلى الحصول على أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالمواصفات والقيود الفنية ومدى امتثال مزوّد الخدمة للمعايير ذات الصلة.

لذلك، من المهم أن يُطبّق مُقدّمو الخدمات السحابية معايير الجودة ذات الصلة، مثل: معيار ISO 27017، وCSA STAR، وISO 27032، وISO/IEC27001، وضوابط الأمن السيبراني للحوسبة السحابية (CCC-1-2020) التي طوّرتها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة.

إنّ تطبيق معايير الجودة آنفة الذكر، والحصول على شهادات معتمدة عالميًا، يمنح مزوّد الخدمة السحابية ميزة تنافسية كبيرة في السوق.

في الختام

على الرغم من أنه قد يكون هناك العديد من الأسئلة التي قد يطرحها العميل على مزود الخدمة السحابية، فإن معرفة الإجابة على الأسئلة المذكورة أعلاه، وتطوير خدماتك وفق لمتطلبات العملاء و العمل على تلبية رغباتهم باستمرار، ستُمكّنك من تنمية خدماتك السحابية وجذب المزيد من العملاء.

من جهة أُخرى، هذه الخطوات وأهم الأسئلة التي ينبغي للعملاء طرحها، في المقام الأول، خلال رحلة البحث على شريك العمل المناسب؛ للتأكُّد من أنّ المزوّد على اطّلاع كامل وفهم شامل لكيفية تأثير الحوسبة السحابية على أعمالهم.

نحن، في ريناد المجد، نُقدّم خدمات استشارية تُمكّنك من تطبيق أنظمة الجودة، وتلبية احتياجات الامتثال الخاصة بالصناعة، ونُؤهّلك للحصول على شهادات معايير الآيزو. *تجاوزت نسبة نجاح مشاريعنا في تطبيق معايير الآيزو 94%!!

تواصل معنا اليوم لمزيدٍ من التفاصيل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *