مكتب التحول الرقمي

ما أهمية مكتب للتحول الرقمي؟

في عصر الثورة الصناعية الرابعة (Industry 4.0) يرغب العملاء والمستفيدين بتلبية احتياجاتهم على الفور وبطريقة أكثر بساطة ومقابل أجور أرخص، ومع ضمان جودة عالية ومستوى رضا عالي. لذلك تعمل المنظمات الحديثة على تلبية الاحتياجات والتطلعات هذه عبر الاستفادة من الفرص التي أدخلها التحول الرقمي إلى حياتنا في شتى المجالات.

وتنبُع أهمية وجود مكتب التحول الرقمي في المنظمات الحديثة من كون التحول الرقمي هو رحلة وليس مشروع يمتلك بداية ونهاية، فرحلة التحول الرقمي تَضْمَن الانتقال من النقطة “أ” إلى النقطة “ب” من ثم إلى النقطة “ج” وهكذا، فهي تُعتَبَر عملية مستمرة تحتاج إلى وحدة تنظيمية تكون مسؤولة عن:

  • تغيير ثقافة المنظمة.
  • ترشيد الإنفاق على التحول الرقمي.
  • تطوير القدرات والمهارات الرقمية للعاملين في المُنظَّمة.
  • رفع مستوى نضج العمليات.
  • مواكبة التطورات السريعة في نماذج الأعمال الحديثة.
  • إدارة المعرفة.
  • ضبط خطط الاستفادة من التقنيات الرقمية.
مكتب التحول الرقمي

الفجوة بين تطور التقنيات الرقمية والأعمال

تشهد السنوات الأخيرة ظاهرة غريبة تتمثل في تسارع التطور الرقمي، حيث تجري عمليات التطور بشكل أُسّي، بينما تسير وتيرة تطور الأعمال بشكل خطي؛ الأمر الذي أدّى إلى اختفاء قطاعات أعمال كاملة أو انحسارها بشكل كبير، وظهور قطاعات جديدة عَبْرَ لَاعِبِينَ جُدُد يعتمدون على المُمَكِنَاتِ الرقمية المتنوعة.

دعونا نلقي نظرة على بعض معدلات تطور سرعة معالجة البيانات: “وِفقًا لقانون مور (Moore’ s Law)، تتضاعف قوة معالجة البيانات كل 18 شهر، ومن المتوقع أن تتسارع أكثر خلال الفترة القريبة القادمة، وبنفس الوتيرة –وربما أسرع– تتطور سرعة الاتصال وسعة التخزين.”


وللأسف تتراوح نسبة الفشل في تطبيق التحول الرقمي بين 70% إلى 84 %، وفقا لموقع فوربيز (Forbes). وتتنوع أسباب فشل المنظمات في التحول الرقمي، فعلى سبيل المثال تفشل المنظمات في التحول الرقمي بسبب:

  • نقص المعرفة في المجال يمثل أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الفشل
  • عدم دراية العاملين والمدراء والقادة بالتحديات الحقيقية التي تحيط بالمنظمة
  • المشكلة الأخرى هي عدم قدرة المنظمة على فهم دوافع التحول الرقمي الخاصة بالمنظمة نفسها
  • العديد من الموظفين ليسوا مستعدين لتغيير سلوكهم
  • العديد من القادة والمدراء لا يخصصون الوقت الكافي لتغيير سلوكيات العاملين في المنظمة ولا يقضون الوقت الكافي في تغيير الثقافة المؤسسية وغير قادرين على تمكين العاملين من اتخاذ القرارات الصحيحة بأنفسهم

ما هو مكتب التحول الرقمي؟

هو وحدة تنظيمية، مثل مجموعة أو قسم مادي أو قسم افتراضي داخل المُنظَّمة، وهي مسؤولة عن تصميم وتطوير وتحديث الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي، وتُنَفَّذ الخُطَّة التنفيذية لِضَمَان التنمية المُستدامة للمُنظَّمة.

الغرض من تأسيس مكتب التحول الرقمي؟

تتعدد الأغراض التي تحث المنظمات على إنشاء مكتب التحول الرقمي، وتتنوع الأهداف المباشرة والغير مباشرة حسب طبيعة كل منظمة، ولكن الغرض الأساسي هو:

وتَظهَرُ مُؤشِّرات نجاح المكتب ، في أي منظمة، عندما يستطيع تحويل تحدي التحول الرقمي إلى فرصة إيجابية للمنظمة؛ عبر إضافة العديد من المميزات التنافسية الجديدة إلى المنظمة وصولا إلى تغيير نموذج العمل.

وَهُنا نَوَدُّ التَّأكيد على نقطة مُهِمَّة، نراها غابت عن العديد من العاملين في مكاتب التحول الرقمي، حيثُ نراهُم أكثر تَركِيزًا على المُبادَرات الخاصة بِأتمَتَة الأعمال، بينما المَطلوب مِنهُم التركيز على تحويل نماذج العمل، وتغيير ثقافة المُنظَّمة، وتَحسين مَهارات العَامِلين، وتَحسين طُرق التواصل مع العُملاء والمُستَفِيدين، والالتزام بمُمارَسات الإدارة المَرِنَة، والتحرُّك تحت مظلَّة الحَوْكَمَة الرقمية وتنمية الأصول الرقمية.

وأيضًا لا بُدَّ من الانتباه إلى طرق تدفق البيانات والمعلومات داخِل المُنظَّمة، وكيفية الوُصول إليها وسُبُل مُشاركة المَعَارِف والحِكمَة، وُصولًا إلى تَمكين العاملين في المُستَوَيَات الإدارية المُختلفة داخِل المُنظَّمة وِفقَ مصفوفة من الأدوار والمَسؤُوليَّات.

كيف نُأسِّسُ مكتب التحول الرقمي؟

تحتاج مبادرة تأسيس المكتب  إلى:

  • قرار قيادي ورغبة والتزام من قادة المنظمة بالتحول إلى نظام القيمة الرقمية وثقافة الابتكار.
  • الإرتقاء بمستوى المهارات بشكل فعال داخل مكتب التحول الرقمي وداخل المُنشأة نفسها.
  • اتِّباع منهجية رَشيقة وَشامِلَة.
    تحديد معايير القياس المناسبة للمنظمة.
  • قدرة على إحداث تغييرات في الهيكل التنظيمي لبعض المُنشآت.

نسعد باتصالك واستفساراتك!