بالتأكيد تلعب خبرة المدير دوراً كبيراً في القدرة على تجنب التحديات التي ستواجه عملية التغيير، فالمدراء المتمرسون سيكون لديهم قدرة أعلى على تمييز العقبات التي تقف أمام عملية تغيير ناجح، وعلى تجاوز هذه العقبات.
وإضافة للخبرة، تأتي أهمية التعامل مع التغيير من منظور إداري. هذا يتطلب ألا ننظر للتغيير على أنه أمر عفوي وحدث مستقل، بل هو نشاط يجب أن يخضع للإدارة وفق منهجيتها وأدواتها المعروفة، ويمكننا هنا تطبيق دورة الإدارة على التغيير كما يلي:
1-التخطيط: حيث يجب تخطيط التغيير المطلوب، ووضع الأهداف الاستراتيجية والتنفيذية إضافة لتحليل العوامل البيئية الداخلية والخارجية وعوامل المنشأة بما فيها أصحاب القرار والمصلحة.
2-التنظيم: وهنا يتم تخصيص الموارد اللازمة لعملية التغيير من موارد بشرية ومالية وغيرها، وتحديد العلاقة بين هذه الموارد وباقي أقسام المنشأة، إضافة لتحديد أدوات الإدارة المستخدمة والصلاحيات وغيرها من نماذج تقارير.
3-المتابعة والتوجيه: وتعني هذه المرحلة متابعة عملية التغيير عبر المراقبة والتقارير وقياس النتائج ومقارنتها بالخطط، إضافة لتوجيه الفرق إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمواكبة عملية التغيير وتجاوز أي عقبات يمكن أن تواجه العمل.
4-التقييم: وفي هذه المرحلة يتم تقييم النتائج وتحديد مدى النجاح في الوصول للأهداف إضافة لتقييم طريقة العمل وتوظيف الموارد ودراسة كل من التجارب الناجحة والفاشلة إضافة لوضع تقرير بالدروس المستفادة.
ورغم أن الخطوات السابقة تبدو سهلة بالشكل النظري، ولكن تطبيقها يتطلب خبرة عالية ومهارة متقدمة سواء في التحليل والبحث أو في اتخاذ القرار والإدارة الاستراتيجية.
لهذا السبب غالباً ما تلجأ المنشآت إلى تعيين مدراء مختصين في مجال إدارة التغيير لقيادة عملية التغيير أو التطوير أو لمساندة المدراء في باقي الأقسام.
