أبرز 6 مساهمات تقدمها البرامج التدريبية لنجاح التحول الرقمي

وقت القراءة 7 دقيقة
البرامج التدريبية

 

هل قرأت مسبقاً عن فضائح الشركات التي فشلت في التحول الرقمي بسبب قلة وعي ومهارات موظفيها؟

على الرغم من تسارع وتيرة التطورات التقنية التي جلبها التحول الرقمي لعصرنا، تغض بعض الشركات النظر عن المخاطر المترافقة مع تلك التقنيات وضعف معرفة موظفيها بها، ومن بين تلك الشركات هنالك من عقد النية بالفعل بتبني رحلة التحول الرقمي وتقنياته ضمن العمل! إن السبب الأبرز في ذلك يعود إلى الثقافة والعقلية التقليدية البالية والتي تجهل أهمية تدريب الموظفين والفوائد التي ستعود بها تلك التدريبات على الشركة ككل، فاعلم أن قرارك اليوم بإنفاق جزء من الأموال على البرامج التدريبية للموظفين من أجل تطوير مهاراتهم ورفع وعيهم وكفاءاتهم حيال التطورات التي يشهدها العالم وخصوصاً فيما يتعلق بالتحول الرقمي وتقنياته، ستوفر على الشركة خسارات فادحة قد تقع بها بشكل مفاجئ.

مساهمات البرامج التدريبية في التحول الرقمي الناجح

في هذا المقال سنسلط الضوء على أبرز المساهمات التي تقدمها البرامج التدريبية للموظفين لضمان نجاح التحول الرقمي في الشركات والمؤسسات التي تعمل بمختلف القطاعات ومهما كان حجمها، وهي كالآتي:

1. تساعد البرامج التدريبية على دفع الثقافة الرقمية للشركة

تعتبر ثقافة الشركة العقبة الأولى التي تقف أمام 62% من الشركات التي تحاول تبني رحلة التحول الرقمي والمضي بها، فلضمان نجاح مبادرة التحول الرقمي الخاصة بمؤسستك لا بد أن تعمل بداية على تعزيز ثقافة الشركة بقدر المستطاع لتكون مرنة وتسمح لك بتبني منهجيات وعمليات جديدة ضمن الشركة، بالإضافة لضرورة تطوير العقلية الرقمية للقادة، والتأكد من تعزيز مبادئ الشفافية، والتواصل، والتعاون، والتنمية المستدامة على مستوى الشركة ككل.

لننظر في تجربة إحدى شركات الاتصالات العملاقة الماليزية والتي تدعى Telekom Malaysia Berhad والتي شرعت في رحلة التحول الرقمي قبل ثلاثة أعوام وكان هدفها الرئيسي هو تسهيل الخدمات لعملائها وجعل العمليات بالنسبة لهم أكثر سلاسة وبساطة باستخدام التقنيات الرقمية.

إذاً، ما هي الأمور التي تتخيل أن الشركة الماليزية بدأت العمل بها قبل شروعها في رحلة التحول الرقمي؟

في الحقيقة أدركت الشركة بأن موظفيها هم المحور الذي ترتكز عليه التحولات اللازمة لتحقيق هدفها الرئيسي في تحول رقمي ناجح يحقق قيمة كبيرة للعملاء، ومن هنا بدأت الشركة في تنفيذ مجموعة من الأدوات التي تمكن من التعاون والابتكار وتعزيز روح المبادرة في الشركة، وسارعت إلى تدريب الموظفين على استخدام تلك الأدوات وتعزيز الثقافة الرقمية لديهم ورفع وعيهم حول التحول الرقمي، وفوائده، وطرق نجاحه من خلال مجموعة من البرامج التدريبية للتحول الرقمي.

هل تعتقد أن تلك التدريبات والعمليات كانت هامة بالفعل وتستحق ذلك الوقت والجهد من الشركة؟

في الواقع، حققت الشركة نجاح باهر بعد أن تحولت أكثر من 50٪ من قوتها العاملة للعمل في نظام أساسي لوسائل التواصل الاجتماعي الحصري للمؤسسات والمدعوم من Yammer، وأصبح Skype for Business برنامج رئيسي يتم استخدامه عبر الشركة للاتصالات اليومية والفعاليات. كما أن التحول نحو العمل السريع والاجتماعات المنتظمة بين الإدارات قد أعطى الشركة فرصة جديدة للنمو: فنتيجة لهذه المبادرات، أصبح موقع مجموعة الشركة الآن من بين أفضل 12 موقع يتم زيارته في ماليزيا.

2. تساهم البرامج التدريبية في التعلم المستمر

يشعر 70٪ من قادة الأعمال أنهم يفتقرون إلى القيادة والمهارات ونماذج الأعمال التي تسمح لهم بالتكيف مع التحول الرقمي.

لا بد أنك تدرك الكم الهائل من التغييرات التي تطرأ على عالمنا في هذا العصر نتيجة التقدم المستمر والتحديثات على التقنيات الرقمية، ولا شك أن أي فرد سيمتنع عن متابعة هذه التغييرات وتعلمها سيواجه صعوبات كبيرة في وقت قريب في التأقلم وتسيير اعماله أو تطويرها وقد يقوده ذلك الأمر للفشل العام. لذا لا بد أن تدرك الشركات بمختلف أحجامها ضرورة زيادة مهارات ومعارف موظفيها عن طريق تعليمهم كيفية الوصول إلى الموارد والمنصات واستخدام التقنيات التي ستسمح لهم بمواكبة أحدث التطورات التي تشهدها الرقمية، ولكي تبقى الشركات قادرة على المنافسة في ظل المشهد التنافسي الرقمي الهائل، عليها تعزيز ثقافة المعرفة والمشاركة والتعلم المستمر.

ستكون شركتك في مأمن من أي منافسة تهدد مكانتها في سوق العمل بحال قمت بمنح موظفيك إمكانية الوصول إلى المنصات والتقنيات والمناهج التي ستسمح لهم باستمرار بصقل مهاراتهم وفقاً للاتجاهات الناشئة والتطورات التقنية، بالإضافة لأهمية قيامك بمبادرات مختلفة لعقد برامج وورشات تدريبية لهم.

3. جذب المواهب الجديدة

59٪ من جيل الألفية يعتبرون فرص التعلم والنمو مهمة بالنسبة لهم عند التقدم للحصول على وظيفة!

عندما تقوم الشركات بتقديم ورشات عمل وبرامج تدريبية لموظفيها لمساعدتهم على صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم، فستكسب سمعة حسنة في سوق العمل، وسيغدو العمل في هذه الشركة التي تحترم موظفيها وتهتم بالارتقاء بهم نحو الأفضل وتطويرهم فكرياً ووظيفياً هدفاً للمواهب والأشخاص المميزين والطموحين من مختلف أنحاء العالم.

لننظر الآن في تجربة إحدى الشركات وكيف قامت بجذب المواهب المختلفة للعمل معها. تعد شركة ITX Corp – وهي شركة برمجيات –  واحدة من الشركات التي تمتلك رؤية مستقبلية مميزة، فقد استخدمت هذه الشركة نموذجاً قوياً للتعلم والتطوير لجذب أفضل المواهب الجديدة، حيث عملت الشركة على تنمية قاعدة المواهب لديها والسعي لتطوير العقلية الرقمية الجماعية للشركة، كما أطلقت الشركة برنامج تعلم ذاتي لموظفيها الحاليين عبر الانترنت.

إن مبادرات الشركة المختلفة لم تعمل فقط على تحسين مشاركة الموظفين وأدائهم بشكل كبير فحسب، فقد ساهمت الدورات التدريبية التي قدمتها الشركة من خلال قنوات اتصال داخلية في تشجيع المشاركين على مشاركة الدورات التي يأخذونها بالإضافة إلى تقديم توصيات بالمدربين الذين قدموا تلك التدريبات، وتمكنت ITX بهذه الطريقة من جذب المواهب الجديدة من خلال استخدام نتائج البرامج التدريبية كشهادات لمشاركتها مع المرشحين المحتملين للوظائف. أما النتيجة فكانت إكمال 82٪ من الموظفين دورة تدريبية واحدة على الأقل، مع تسجيل أكثر من 2330 ساعة تعليمية جماعية، بالإضافة إلى تحطيم العديد من السجلات، والأهم هو ارتفاع معدلات التوظيف الناجحة للمواهب.

4. جعل التقنية هي السائدة ضمن الشركة

نظراً لنمو التقنيات الرقمية بشكل مستمر وظهور أشكال جديدة ومختلفة من المنصات التي تدعم الاعمال، لا بد للشركات أن تتأكد بأن موظفيها لديهم القدر الكافي من المعرفة بالاتجاهات أو التقنيات الجديدة لتحقيق أقصى استفادة منها، فهذا الامر سيساهم بشكل كبير بالاستفادة من المنصات والمنهجيات الجديدة لصالح الشركة، ولا شك بأن البرامج والدورات التدريبية هي الحل الملائم لتحقيق ذلك.

5. تساهم الدورات التدريبية في رعاية واكتشاف المواهب

يوفر التدريب القدرة على توفير طرق جديدة ومبتكرة للتعلم والتطوير للمديرين التنفيذيين لقياس مهارات موظفيهم والكشف عن المواهب المخفية التي يمكن أن تساعد في تعزيز مجموعة مهارات العمل في مجملها. من خلال إنشاء ثقافة التعلم المستمر وتقديم المنصات والدعم والموارد لإجراء البرامج التدريبية ضمن شركتك، فإنك تتمتع بفرصة ممتازة لرعاية مواهب موظفيك. بالإضافة لذلك فعليك العمل على تطوير مهارات فريق تقنية المعلومات بالشركة على وجه الخصوص.

الآن، سنسلط الضوء على النهج الفريد الذي اتبعته شركة Canadian Pacific والذي يوضح كيفية مراقبة المواهب الحالية ورعايتها واكتشافها من خلال التدريب الداخلي، فقد عملت الشركة بعد تفعيلها لمنصة لتعليم وتطوير موظفيها على إطلاق مسابقة Amazing Race، حيث قاموا بإشراك موظفين من إدارات مختلفة للتنافس في نشاط الإجابة على الأسئلة بناءً على المحتوى الذي تعلموه من خلال منصة التعلم والتطوير الداخلية الخاصة بهم لقياس مستويات المشاركة بالإضافة إلى اكتساب المهارات أو الاحتفاظ بها.

6. قيادة الابتكار

تساهم الدورات التدريبية والتعلم المستمر والتدريب الداخلي في الشركات بشكل كبير في تمكين القوى العاملة، مما يؤدي إلى التعاون بين الإدارات والفرق بشكل غير معهود. على سبيل المثال، يمكن لفريق خدمة العملاء تقديم قدر كبير من المعلومات إلى قسم التسويق فيما يتعلق بالرسائل الهامة الي يجب إيصالها وشخصيات العملاء وتطوير المحتوى، وهذا الأمر يساعد في تعزيز جهود التسويق الرقمي بشكل كبير.

لنلقي نظرة الآن على تجربة إحدى الشركات الضخمة والتي لا بد أنك سمعت عنها، شركة نستله! حيث تعد هذه الشركة مثالاً رائعاً لكيفية قيام التدريب الرقمي بتحفيز الابتكار، فعلى الرغم من حجمها الهائل وهيكلها المؤسسي الواسع، تبنت نستله عقلية مدفوعة بالتقنية لخلق ثقافة الابتكار ودفع نفسها نحو المستقبل بقوة كاملة. وحتى تتمكن الشركة من تحقيق هذا الأمر، أطلقت فريق ومركز التسريع الرقمي الخاص بها داخل مقرها العالمي، حيث يخضع أعضاء هذا الفريق للتدريب الشامل والعمل على مبادرات الأعمال الاستراتيجية، كما أنهم يشاركون في أنشطة حل المشكلات المكثفة للمساعدة في المشاركة في التقدم الرقمي للشركة مع اكتساب المهارات والفهم والمعرفة لأداء أدوارهم بكفاءة وأفضل مستوى.

5 أشكال مختلفة للبرامج التدريبية

بعد أن تعرفت على المجالات والطرق التي تساهم فيها البرامج التدريبية في تطوير موظفيك وأعمالك لتحقيق ودفع مبادرة التحول الرقمي في مؤسستك للنجاح، لا شك أنك تفكر بالطريقة التي يمكنك فيها تقديم البرامج التدريبية لموظفيك. إليك 5 اشكال مختلفة لعقد برامج تدريبية لموظفيك.

البرامج التدريبية أبرز 6 مساهمات تقدمها البرامج التدريبية لنجاح التحول الرقمي مجموعة ريناد المجد لتقنية المعلومات RMG

أولاً: برامج التدريب في فصول دراسية

عادةً ما يتم التعلم في فصل دراسي بقيادة منسق مؤهل على مدار يوم واحد أو أكثر في مكان مادي داخل موقع العمل أو خارجه. حيث يتم عرض سلسلة من شرائح وأنشطة العروض التقديمية، مثل تقييمات دراسة الحالة أو المعلومات المتعلقة بقضايا سياسة الشركة على الموظفين.

ثانياً: التدريب التفاعلي

يعد التدريب التفاعلي أحد أكثر أساليب التدريب فعالية في مكان العمل، حيث يشرك المتعلمين بنشاط في تجربة التعلم الخاصة بهم. كما يمكن أن يتخذ هذا التدريب أشكال مختلفة من محاكاة أو سيناريوهات أو لعب أدوار أو اختبارات أو حتى ألعاب.

ثالثاً: التدريب أثناء العمل

من خلال التدريب أثناء العمل، لا يشارك الموظفون بنشاط في التعلم فحسب، بل يشاركون أيضاً في أنشطة حقيقية تتعلق بوظائفهم الحالية أو المستقبلية. وتعد هذه الطريقة واحدة من أكثر طرق التدريب فعالية لتخطيط التعاقب الوظيفي.

رابعاً: التعلم الاجتماعي

لا يوجد التعلم الاجتماعي في العديد من أساليب التدريب الشائعة، ويرجع ذلك في الغالب إلى صعوبة التنظيم والقياس والتحكم. ومع ذلك، يمكن أن تكون فعالة للغاية، لأن الموظفين يتم دفعهم خارج حدود أدوارهم اليومية، واكتساب وجهات نظر جديدة ومهارات حل المشكلات.

خامساً: التدريب عبر الإنترنت

أصبح التعليم الإلكتروني، أو التدريب عبر الإنترنت، أحد أكثر الحلول المتبعة على نطاق واسع لتدريب الموظفين بشكل فعال. يمكن أن تتضمن برامج التدريب في مكان العمل عبر الإنترنت دورات تعليم إلكتروني وندوات عبر الإنترنت ومقاطع فيديو وما إلى ذلك، وتسمح بتقديم المعلومات واختبارها بعدة طرق مختلفة.

الخلاصة

يوجد الكثير من البرامج التدريبية في التحول الرقمي والتي يمكنك الحصول عليها إما عن طريق منصات تعليم عبر الانترنت أو بالتعاون مع شركات تدريب متخصصة في تقديم التدريبات لموظفي المؤسسات، ومن بينها شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات RMG والتي تعمل على تقديم تدريبات متخصصة بإشراف خبراء متخصصين في التحول الرقمي بالإضافة لمجالات عديدة أخرى.

يسعدني أن أضع بين يديك في آخر هذا المقال قائمة لأهم البرامج التدريبية الذهبية الخاصة بالتحول الرقمي والتي تقدمها RMG لرفع معرفة وكفاءة ومهارات الموظفين والقادة لتحقيق نجاح التحول الرقمي في مؤسستك:

أخصائي تحول رقمي معتمدقائد تحول رقمي معتمد
محلل الأعمال الرقمية المعتمد من PEGAمحلل الأنظمة الرقمية المعتمد من PEGA
أساسيات التحول الرقميدور كبار القادة في التحول الرقمي
حوكمة التحول الرقميتطوير قيادات التحول الرقمي
مهارات التحول الرقميالتخطيط الاستراتيجي للتحول الرقمي

لا تضيع البوصلة وسارع في الاستفادة من عائدات البرامج التدريبيه في استثمار مواهب ومهارات موظفيك وضمان نجاحك في التحول مع رواد التحول الرقمي في المملكة. يمكنك التواصل معنا للحصول على تفاصيل أكثر حول البرامج التدريبية السابقة من هنا.

الأسئلة الشائعة حول البرامج التدريبيه للموظفين

تدريب الموظفين هو برنامج يساعد الموظفين على تعلم معرفة أو مهارات محددة لتحسين الأداء في أدوارهم الحالية.

  1.  زيادة الإنتاجية والأداء
  2. توحيد أساليب العمل
  3.  تقليل الفاقد من الموارد والحوادث
  4.  تقليل عمليات الإشراف على الموظفين
  5.  الترويج من الداخل
  6.  تحسين الهيكل التنظيمي
  7. رفع الروح المعنوية
  8. تحسين المعرفة بالسياسات والأهداف
  9.  تحسين تقييمات العملاء للمؤسسة
  10.  تأسيس بيئة عمل أفضل
  11.  زيادة مهارات الموظفين في التكنولوجيا المحسنة والمحدثة
  1. برامج التدريب في فصول دراسية
  2. التدريب التفاعلي
  3. التدريب أثناء العمل
  4. التعلم الاجتماعي
  5. التدريب عبر الإنترنت

يمكن تجهيز خطة فعالة لتدريب الموظفين عن طريق اتباع خمس خطوات:

1. اكتشف ما تحتاج إلى تعليمه

2. قم بجرد موارد التدريب الخاصة بك

3. احصل على المساعدة من الإدارة

4. دمج آليات التغذية الراجعة

5. إنشاء خطة تدريب الموظفين المفصلة.

اقرأ المزيد من حول خطة تدريب الموظفين من هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *