نتائج-قياس-التحول-الرقمي

نتائج قياس التحول الرقمي للجهات الحكومية السعودية: تحليل استراتيجي لمنهجية DGA

Blog Body

اكتشف تحليلًا معمقًا لنتائج قياس التحول الرقمي  للجهات الحكومية السعودية. نغطي معايير هيئة الحكومة الرقمية (DGA) المحدثة، الأثر الاقتصادي، وخطوات التفوق في القياس.

التحول الرقمي في السعودية… من التخطيط إلى الأثر المستدام ضمن رؤية 2030

لم يعد التحول الرقمي مجرد خيار تقني أو عملية ترفيهية داخل المؤسسات الحكومية في المملكة العربية السعودية، بل أصبح ركيزة أساسية وعملاً إلزاميًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. تتجسد أهمية هذا التحول تحديدًا في محور “تعزيز فاعلية الحكومة”، الذي يهدف إلى بناء جهاز حكومي مرن ومُحقق لرضا المستفيدين.

في هذا السياق، يبرز قياس التحول الرقمي” (Qiyas)، الذي تشرف عليه هيئة الحكومة الرقمية (DGA)، كأداة استراتيجية لضمان المساءلة وتحقيق التميز. إن قياس التحول الرقمي هو عملية تقييم منهجية مصممة خصيصًا للجهات الحكومية لتشخيص وضعها الراهن ومتابعة تطور رحلتها الرقمية. بالتالي، فإن نتائج قياس التحول الرقمي التي تُعلنها الهيئة سنويًا، لا تمثل مجرد تقارير أداء تقنية، بل تشكل خارطة طريق إلزامية لتقييم الأداء والارتقاء بجودة الخدمات.

يشير تركيز الهيئة على “رفع مستوى التزام الجهات الحكومية بالأوامر والقرارات” إلى أن عملية القياس تتجاوز الجانب التقني المحض، فهي أداة حوكمة وشفافية. إن الإعلان عن نتائج قياس التحول الرقمي بشكل دوري يعتبر تقريرًا شفافًا لأصحاب المصلحة حول مدى التزام الجهة الحكومية بتعهداتها الوطنية في مجال الرقمنة.

نتائج-قياس-التحول-الرقمي

فهم الإطار: منهجية قياس التحول الرقمي (Qiyas) وأركانها العشرة

تمثل هيئة الحكومة الرقمية (DGA) المرجع الرسمي والإطار التنظيمي الأعلى لأعمال الحكومة الرقمية في المملكة. تُطبق منهجية نتائج قياس التحول الرقمي على جميع الجهات الحكومية والجهات التي تساهم في أعمال الحكومة الرقمية أو تستفيد من المنصات الوطنية.

تتميز منهجية قياس التحول الرقمي بالشمولية والدقة، حيث تتكون بنيتها من منظومة متكاملة لتقييم كل جوانب الرحلة الرقمية للجهات. ففي قياس 2024، كان المؤشر يتألف من 10 مناظير و 23 محورًا و 96 معيارًا، وتستخدم جميعها لقياس مدى التزام الجهات بالمعايير الأساسية. تركز المحاور الاستراتيجية للقياس على ضمان استدامة التحول، ومن أهمها: بناء الكفاءات الرقمية، تطوير قيادات التحول الرقمي، تحسين إجراءات العمل، وضمان استمرارية الأعمال.

قراءة في الأداء: نتائج قياس التحول الرقمي 2024 والأثر الاستراتيجي

شهد الأداء العام للمنظومة الحكومية في المملكة تطورًا ملحوظًا. وقد أظهرت نتائج قياس التحول الرقمي لعام 2024 ارتفاعًا كبيرًا في متوسط المؤشر العام للجهات المشمولة بالقياس، حيث ارتفع من 69.39% في 2021 إلى 87.14% في 2024. هذا النمو يعكس مستوى نضج الجهات والتزامها بتحقيق متطلبات التحول. كما توسع نطاق القياس ليشمل 235 جهة في عام 2024، مؤكدًا التزام الهيئة بالشمولية الوطنية.

1. كيف أسهمت نتائج قياس التحول الرقمي في تحقيق عوائد اقتصادية ضخمة؟

لقد تجاوزت نتائج قياس التحول الرقمي كونها مؤشرًا للأداء التقني لتصبح دليلاً على تحقيق قيمة مضافة وعوائد اقتصادية مباشرة. إن الجهات التي تبرع في القياس هي التي تساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني.

ووفقًا للتقارير التنفيذية لعام 2024، أدى التحول الرقمي إلى:

  • زيادة الإيرادات بأكثر من 34 مليار ريال سعودي.
  • تقليص وقت التخليص الجمركي من 24 ساعة إلى 5 ساعات فقط، وهو مؤشر حيوي لرفع كفاءة سلاسل الإمداد.
  • توفير 300 مليون ريال سعودي من رسوم الحاويات في الموانئ البحرية.

هذه الأرقام توفر أساسًا قويًا لترسيخ مفهوم الحوكمة الاقتصادية للرقمنة، وتبرر الاستمرار في الاستثمار لكونها عوامل نمو اقتصادي مستدام.

مؤشر الأداء النتيجة المحققة الأهمية الاستراتيجية
زيادة الإيرادات أكثر من 34 مليار ريال دعم النمو الاقتصادي وتنمية الإيرادات غير النفطية.
تقليل وقت التخليص الجمركي من 24 ساعة إلى 5 ساعات رفع كفاءة سلاسل الإمداد وتسهيل الأعمال.

بالإضافة إلى العوائد المالية، أسفرت نتائج قياس التحول الرقمي عن قصص نجاح خدمية ملموسة، مثل إطلاق النسخة الثانية من تطبيق وزارة الموارد البشرية الذي قدم بطاقات رقمية استباقية للأشخاص ذوي الإعاقة، محققًا أكثر من 40 مليون عملية استخدام.

المنهجية المحدثة: أبرز التغييرات في معايير قياس التحول الرقمي 2025

تأتي تحديثات معايير قياس 2025 لضمان تركيزها على الأولويات الأكثر تأثيرًا في رحلة التحول الرقمي ومواكبة التطورات التقنية. شهدت المنهجية الجديدة حذف ثلاثة معايير وإضافة معيارين، مع تحديث 36 معيارًا آخر، مما أبقى العدد الإجمالي على 95 معيارًا ضمن الـ 10 مناظير.

1. التزام إلزامي: المعايير الجديدة التي فرضتها DGA في قياس 2025

تعكس المعايير الجديدة توجهاً استراتيجياً نحو التكامل والتوحيد على المستوى الوطني، مما يمثل تحديًا معماريًا للجهات الحكومية لضمان نتائج قياس التحول الرقمي متقدمة:

  • معيار توحيد ودمج منصات الجهة: يهدف إلى مكافحة التشتيت الرقمي، مما يحسن تجربة المستخدم ويعزز الأمان الرقمي ويخفض التكاليف التشغيلية.
  • معيار إتاحة الخدمات عبر تطبيق “توكلنا“: يلزم الجهات الحكومية بإتاحة خدماتها عبر التطبيق لعدة أسباب استراتيجية: تسهيل الوصول للمواطنين والمقيمين وتحسين كفاءة تقديم الخدمات من منصة واحدة موثوقة.

2. استراتيجية التكيف: التعامل مع المعايير المحذوفة وتطوير المحاور الأساسية

شملت عملية التحديث حذف ثلاثة معايير رئيسية مثل “تطوير وتشغيل الأنظمة والخدمات المشتركة”، مما يشير إلى تحول استراتيجي حيث قد تكون مسؤولية هذه الأنظمة انتقلت إلى إطار حوكمة أوسع تشرف عليه DGA مباشرة.

إن التغييرات التي طرأت على منهجية 2025 تفرض على الجهات الانتقال من الرقمنة الفردية إلى التكامل الإلزامي. لم يعد التقييم يركز فقط على إنشاء المنصات الرقمية، بل على القدرة على التخلص من الازدواجية والاندماج في البنية التحتية الوطنية.

مؤشرات النضج المتخصصة: الشمولية الرقمية وتجربة المستفيد (CX) وحوكمة البيانات

يشكل التوجه نحو تجربة المستفيد (CX) حجر الزاوية في التحول الرقمي السعودي. ولذلك، يعد مؤشر نضج التجربة الرقمية للخدمات الحكومية لعام 2025 مقياسًا حيويًا لضمان نتائج قياس التحول الرقمي ناجحة.

1. الشمولية الرقمية: الالتزام الاجتماعي والاقتصادي

شهدت دورة 2025 من مؤشر CX تركيزًا خاصًا على المؤشر الفرعي للشمولية الرقمية. الشمولية الرقمية هي التزام يضمن تصميم وتطوير الخدمات بطرق تضمن وصول كافة فئات المجتمع إليها، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن. يعكس هذا التركيز أن التميز التقني يجب أن يرافقه أثر اجتماعي عادل. إهمال معايير الوصول والشمولية يؤدي إلى تراجع في نتائج CX، مما ينعكس سلبًا على نتائج قياس التحول الرقمي الكلي.

2. “نضيء” وقياس البيانات: مفتاح التفوق في نتائج قياس التحول الرقمي

في عصر الاقتصاد الرقمي، تُعد البيانات أحد أهم الأصول الاستراتيجية. وهنا يبرز دور مؤشر نضج إدارة البيانات (“نضيء”)، الذي يهدف لقياس مدى نضج إدارة البيانات داخل المؤسسات. يتمثل الرابط الجوهري بين مؤشر “نضيء” و نتائج قياس التحول الرقمي (Qiyas) في أن الخدمات الرقمية المبتكرة لا يمكن أن تقوم إلا على بيانات موثوقة ودقيقة. إن النضج في إدارة البيانات يضمن تحسين جودة البيانات واتخاذ القرار الاستراتيجي، وهو شرط لا غنى عنه لتحقيق نتائج قياس التحول الرقمي متقدمة.

ممارسات ريادية: خطة عمل الجهات الحكومية لتصدر نتائج قياس التحول الرقمي

لضمان تحقيق أعلى مستويات النضج وتصدر نتائج قياس التحول الرقمي 2025، يجب على الجهات الحكومية تبني خطة عمل استراتيجية:

  • التطبيق الأمثل والتكيف مع المعايير المحدثة: التركيز على تطبيق الـ 10 مناظير والـ 23 محورًا بدقة، مع إيلاء اهتمام خاص لدمج المنصات الداخلية والربط الإلزامي مع تطبيق “توكلنا”.
  • الاستثمار في قيادة التحول وبناء الكفاءات: القياس يولي أهمية قصوى لبناء القدرات، لذا يجب تخصيص ميزانيات لتدريب وتطوير الموارد البشرية على المنهجيات الرقمية الحديثة.
  • ترسيخ الأمن وإدارة المخاطر: لا يمكن اعتبار التحول ناجحًا دون موثوقية عالية. يجب تعزيز أنظمة إدارة المخاطر والأمن السيبراني لضمان استمرارية الأعمال والحفاظ على الأصول الرقمية.
  • تعزيز تجربة المستفيد عبر حوكمة البيانات: لتعزيز مؤشر CX، يجب الالتزام الصارم بمبدأ “طلب بيانات المستخدم لمرة واحدة”، لتعزيز تجربة المستفيد وتقليل الاحتكاك في التعاملات.

شريكك نحو التميز الرقمي: ريناد المجد (RMG) ودورها في تحقيق نتائج قياس التحول الرقمي المتقدمة

إن تحقيق الريادة وتصدر نتائج قياس التحول الرقمي يتطلب شريكًا استراتيجيًا يتمتع بخبرة عميقة في المنهجيات الوطنية. تمتلك شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات سجلاً حافلاً في دعم الجهات الحكومية، مما منحها فهمًا عميقًا وشاملاً لمنهجية هيئة الحكومة الرقمية ومتطلبات الامتثال.

تقدم ريناد المجد حزمة متكاملة من الأنظمة التقنية المصنعة في السعودية التي تعالج المحاور الأكثر تحديًا:

نظام ريناد المجد المجال الاستراتيجي المدعوم الارتباط المباشر بمعايير Qiyas
نظام أحكم (Ihkam) الحوكمة، المخاطر، والامتثال (GRC) الالتزام التنظيمي ومحور إدارة المخاطر.
نظام قيمة (Qimah) إدارة البيانات وحوكمتها مؤشر نضج البيانات (“نضيء”) وتحسين جودة البيانات.
نظام أجود (Ajwad) الجودة، التميز المؤسسي، واستمرارية الأعمال محاور إجراءات العمل واستمرارية الأعمال.

تعمل ريناد المجد على دعم الجهات لتحقيق الامتثال للمعايير الجديدة لعام 2025، لاسيما فيما يتعلق بتطوير التطبيقات الذكية وتلبية متطلبات معيار إتاحة الخدمات عبر تطبيق “توكلنا” الإلزامي، لضمان أعلى نتائج قياس التحول الرقمي.

استثمر في الامتثال الاستراتيجي لـ Qiyas 2025 مع ريناد المجد

إن المنافسة على المراكز المتقدمة في نتائج قياس التحول الرقمي لعام 2025 تُمثل اختباراً لقدرة الجهة الحكومية على تحويل التحديات التقنية إلى فرص للتميز. ومن هنا، يبرز دور الشراكة مع كيان متخصص مثل ريناد المجد لتقنية المعلومات، التي لا تقدم حلولاً تقنية فحسب، بل شريكاً استراتيجياً بخبرة معمقة في منهجية DGA المحدثة. ندعو كافة الجهات الحكومية الطموحة، التي تتطلع إلى تصدر نتائج قياس التحول الرقمي 2025 وضمان الامتثال الإلزامي للمعايير الجديدة (كالتكامل مع “توكلنا” وحوكمة البيانات)، إلى التواصل مع فريق ريناد المجد. لتكن هذه الشراكة هي نقطة الانطلاق نحو تحقيق أعلى مستويات النضج الرقمي، وزيادة رضا المستفيدين، والمساهمة الفعالة والمتميزة في مستهدفات رؤية المملكة 2030.

نسعد باتصالك واستفساراتك!

آخر الأخبار

المدونة