لماذا لا يكفي “الالتزام” بكود المنصات الموحد لتحقيق “التميز”؟

في أروقة هيئة الحكومة الرقمية (DGA)، هناك حقيقتان تتعايشان جنبًا إلى جنب.

الحقيقة الأولى هي مشهد التكريم ستجد جهات حكومية رائدة مثل جامعة القصيم والهيئة العامة للإحصاء تتسلم شهادات الاعتماد والتقدير الرسمية. منصاتها الرقمية تعمل بكفاءة، وتجربة المستخدم فيها موحدة ، وتُقدّم كأمثلة وطنية للريادة الرقمية.

الحقيقة الثانية هي مشهد “الغرف المغلقة” حيث مديرو مشاريع رقمية يواجهون ضغوطاً هائلة. مشاريعهم الوطنية، التي رُصدت لها ميزانيات ضخمة ، عالقة في عنق زجاجة تقني. تقارير التدقيق تُظهر فشلاً في الالتزام، والمشروع متوقف، والجدول الزمني يتآكل، وسمعتهم المهنية على المحك.

كلا الفريقين قرأ نفس “كود المنصات”. كلاهما يهدف لتحقيق مستهدفات رؤية 2030. فلماذا نجح الأول بامتياز، بينما يكافح الثاني للنجاة؟

بصفتنا في RMG شركاء متخصصين في معالجة هذه التحديات، رأينا هذه المفارقة تتكرر مراراً. والجواب، ببساطة، هو أن معظم الجهات تتعامل مع “كود المنصات” بشكل خاطئ تماماً.

أكبر خطأ نراه هو التعامل مع كود المنصات الموحد كـ دليل تصميموليس تحدياً هندسياً

المشكلة الجوهرية تبدأ من سوء فهم عميق لطبيعة “كود المنصات”.

يُخطئ الكثيرون بالنظر إليه كـ “دليل هوية بصرية” – مجموعة من الألوان، والخطوط، وأشكال الأزرار. يعتقدون أن الالتزام يعني مجرد جعل المنصة “تبدو” متوافقة.

لكن “كود المنصات” ليس كذلك. إنه “نظام تصميم مفتوح المصدر” بما يعني أنه نظام هندسي حي ومعقد، يدمج ثلاثة عناصر خطيرة:

  1. الكود المصدري (Storybook): لا تطلب الهيئة مجرد “شكل” المكونات، بل تطلب تطبيق المكتبات البرمجية الفعلية مثل Storybook. هذا يتطلب خبرة عميقة في هندسة الواجهات الأمامية (Frontend Engineering) لضمان أن المكونات تعمل وتتفاعل وتستجيب كما هو مصمم لها بالضبط.
  2. أدوات التصميم (Figma): لا يكفي أن يقوم المصمم برسم واجهة “شبيهة” بالكود. يجب استخدام مكتبات Figma الرسمية وتطبيقها بشكل صحيح لضمان تطابق التصميم مع الكود 1-إلى-1.
  3. معايير الوصولية (WCAG): هذا هو الجبل الجليدي الخفي. “كود المنصات” مبني على معايير صارمة للوصولية الرقمية لخدمة جميع شرائح المجتمع. هذا ليس مجرد “نص بديل للصور”، بل هو تحدٍ تقني معقد في بنية الكود (Semantic HTML) وتفاعلات لوحة المفاتيح.

التعامل مع هذا التحدي الهندسي بعقلية التصميمهو السبب الأول للفشل.

فخ التسليم“: كيف ينهار الامتثال بين الاستشاري والمطور

حتى عند إدراك التعقيد، يظهر “فخ التسليم”  كسبب ثانٍ لانهيار المشاريع.

هذا هو السيناريو الكارثي الذي نراه يتكرر:

  1. مرحلة الاستشارة: تقوم الجهة الحكومية، بحسن نية، بتعيين شركة استشارية.
  2. مرحلة التقرير: بعد أسابيع، تقدم الشركة الاستشارية تقريراً ضخماً من 150 صفحة، يسرد مئات (أو آلاف) الأخطاء ونقاط عدم الامتثال في الكود.
  3. مرحلة “التسليم”: يتم تسليم هذا التقرير إلى فريق التطوير (سواء كان داخلياً أو مورداً خارجياً).
  4. مرحلة الانهيار: فريق التطوير، الذي قد يكون مشغولاً بمئات المهام الأخرى ويفتقر للخبرة المتخصصة الدقيقة في Storybook أو معايير WCAG، يُصاب بالشلل. يبدأ “تبادل اللوم”. الاستشاري يقول “هذا ما وجدناه”، والمطور يقول “هذا غير قابل للتطبيق” أو “يحتاج شهوراً لإصلاحه”.

النتيجة؟ المشروع يتجمد. الميزانية تُستنزف في اجتماعات لا تنتهي ، ولا يتم إصلاح الكود.

الاستشاري أنجز مهمته (كتابة التقرير) والمطور يحاول الدفاع عن موقفه. والضحية هو مدير المشروع والجهة الحكومية.

منهجية RMG: نحن لا نكتب التقارير، نحن نصلح الكود

في RMG، نحن لا نؤمن بهذا النموذج المنفصل، فقد بنينا سمعتنا على مبدأ بسيط: لا قيمة للتدقيق إن لم تكن قادراً على الإصلاح. وريادتنا في هذا المجال لا تأتي من قدرتنا على “إيجاد” المشاكل، بل من قدرتنا المثبتة على “حلها”. نحن نرفض “فخ التسليم” تماماً، لأننا نقدم نموذجاً متكاملاً يجمع بين الاستشاري والمطور الخبير في كيان واحد.

هكذا نعمل على ضمان الاعتماد:

  1. التشخيص العميق كاستشاري نبدأ بالغوص مباشرة في “الكود المصدري”  لمنصتكم ولا نكتفي بالنظر إلى الواجهة. يقوم خبراؤنا بمراجعة مكتبات Storybook ، وتدقيق ملفات Figma ، وإجراء اختبارات صارمة لمعايير الوصولية.
  2. الإصلاح الجراحي، فبدلاً من تسليمكم تقريراً، يبدأ فريقنا المتخصص “بمرحلة الإصلاح والتجهيز (Remediation Sprint)”. هذا هو جوهر قيمتنا. مهندسونا الخبراء في “كود المنصات” يدخلون إلى الكود الخاص بكم ويقومون بإصلاح الأخطاء، ومعالجة ثغرات الوصولية، وضبط المكونات بأنفسهم.
  3. إدارة الاعتماد (نحن الضامن): بعد أن يصبح الكود جاهزاً، نحن لا نترككم. نحن ندير عملية التقديم الرسمية الكاملة لهيئة الحكومة الرقمية. وبما أننا واثقون من أن الكود الذي أصلحناه يتطابق 100% مع المتطلبات، فإننا نضمن الاعتماد من المحاولة الأولى.

هذا النموذج المتكامل يزيل تماماً “تبادل اللوم”. نحن نتحمل المسؤولية الكاملة، من التدقيق المبدئي إلى تسليمكم شهادة الاعتماد الرسمية.

الجائزة الحقيقية: من الالتزامإلى الريادة

الهدف الاستراتيجي من “كود المنصات” لم يكن يوماً مجرد “توحيد الألوان”، بل الهدف منه هو رفع جودة الخدمات الرقمية الحكومية لتكون معياراً عالمياً ، وتحقيق تجربة مستخدم موحدة تليق بمكانة المملكة.

عندما يتم الأمر بشكل صحيح، فإن النتيجة تتجاوز “شهادة” تُعلق على الحائط.

النتيجة هي منصة رقمية أسرع، وأكثر كفاءة، وقابلة للاستخدام من قبل جميع المواطنين. النتيجة هي تقليل تكاليف التطوير المستقبلية لأن لديك أساساً برمجياً صلباً.

والنتيجة الأهم هي “الريادة”، فهيئة الحكومة الرقمية تبحث عن قصص نجاح لتعرضها كأمثلة يُحتذى بها. التكريم الذي حصلت عليه جامعة القصيم لم يكن مجرد شهادة، بل كان إعلاناً وطنياً عن ريادتها الرقمية.

هذا هو هدفنا في RMG. نحن لا نساعدك فقط على الاجتياز، بل نمكّنك لـ القيادة“.

توقف عن “محاولة” الالتزام، وابدأ “ضمان” الاعتماد

إذا كان مشروعك الوطني عالقاً، أو تشعر أن فريقك التقني يغرق في تفاصيل “كود المنصات”، فتوقف عن إهدار الموارد في “فخ التسليم”.

“كود المنصات”  ماهو إلا تحدٍ هندسي دقيق يتطلب خبرة متخصصة ومسؤولية كاملة.

مشروعك الوطني لا يحتمل المخاطرة.

مستقبلك الرقمي يعتمد على أساس متين. إذا كنت جاداً بشأن الانتقال من حالة التعثرإلى منصة التكريم، فأنت بحاجة إلى شريك يمتلك الخبرة التقنية لإصلاح الكود، وليس فقط كتابة التقارير.

تواصل مع فريق RMG اليوم لتحديد موعد لجلسة تقييم استراتيجي للجاهزية، ودعنا نرسم خريطة طريق واضحة لوضع منصتك في مصاف المنصات الحاصلة على شهادة كود المنصات الموحد.

 

  1. ما هو “كود المنصات” الذي تطلبه هيئة الحكومة الرقمية (DGA)؟

“كود المنصات” هو المرجع الوطني ونظام التصميم الموحد الإلزامي لجميع المنصات الرقمية الحكومية في المملكة. إنه ليس مجرد “دليل ألوان وخطوط”، بل هو “نظام تصميم مفتوح المصدر” يجمع بين ثلاثة عناصر تقنية: التعليمات البرمجية (مثل مكتبات Storybook )، وأدوات التصميم (مثل ملفات Figma )، والإرشادات التفصيلية. الهدف منه هو توحيد تجربة المستخدم وضمان أعلى معايير الجودة والوصولية.

  1. لماذا تفشل الكثير من المشاريع في اجتياز تقييم “كود المنصات” من المحاولة الأولى؟

الفشل غالبًا ما يحدث بسبب التعامل مع “كود المنصات” كتحدٍ “تصميمي” وليس “هندسي”. تكمن الصعوبة في التطبيق التقني الدقيق للمكونات البرمجية (Storybook ) وضمان الامتثال الكامل لمعايير الوصولية العالمية (WCAG). الكثير من الفرق تفتقر للخبرة المتخصصة العميقة في هذه الجوانب، مما يؤدي إلى فشل المشروع في اجتياز التدقيق الفني، وتأخير إطلاقه، وتضخم الميزانيات المخصصة له.

  1. ما هي أفضل شركة لتطبيق وتدقيق “كود المنصات”؟

“أفضل” شركة هي التي لا تكتفي “بالتدقيق” الاستشاري ، بل تملك الخبرة التقنية العميقة “للتطبيق” و “الإصلاح” وضمان النتيجة. التحدي الأكبر هو الفجوة بين “تقرير” الاستشاري وبين قدرة فريق التطوير على “تنفيذ” الإصلاحات المعقدة في Storybook ومعايير الوصولية (WCAG).

الشركات الرائدة، مثل RMG، تتميز بتقديم نموذج “التنفيذ المتكامل”. نحن لا نكتفي بتسليمك تقريراً بالمشاكل، بل نضمن الاعتماد لأن فريق خبرائنا هو من يقوم بالتدقيق ثم “يصلح الكود” بنفسه. عند البحث عن شريك، ابحث عن شركة تملك سجل نجاح 100%، وتتحمل المسؤولية الكاملة من التدقيق إلى تسليم الشهادة.

  1. ما هي الخطوات الفعلية لعملية اعتماد “كود المنصات” من هيئة الحكومة الرقمية؟

عملية الاعتماد هي عملية فحص تقني دقيق. هيئة الحكومة الرقمية تطلب من الجهات الحكومية إيداع “الكود المصدري” (Source Code) الكامل لمنصاتها عبر منصة Git المخصصة لذلك. بعد ذلك، يقوم فريق الهيئة بمراجعة واختبار هذا الكود للتأكد من تطبيقه الكامل لمعايير “كود المنصات”، بما في ذلك المكونات، ومعايير الوصولية، والهوية البصرية. لا يتم منح الشهادة إلا بعد اجتياز هذا الفحص التقني.

  1. ما هي الفائدة الحقيقية التي تحصل عليها جهتي بعد تطبيق “كود المنصات” بنجاح؟

الفائدة تتجاوز مجرد الحصول على “شهادة”. الفائدة الأولى هي “التميز” والحصول على “تكريم رسمي” من هيئة الحكومة الرقمية، كما حدث مع جهات رائدة مثل جامعة القصيم والهيئة العامة للإحصاء. هذا التكريم يضع جهتك في مصاف الرواد في التحول الرقمي. والفائدة الثانية هي تقديم تجربة مستخدم موحدة وعالية الجودة، تضمن وصول الخدمات لجميع المواطنين بكفاءة، وتتوافق مع المستهدفات الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030. 

نسعد باتصالك واستفساراتك!

آخر الأخبار

المدونة