أهم 5ممارسات لتميز مدراء الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي

وقت القراءة 5 دقيقة

مدراء الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي أهم 5ممارسات لتميز مدراء الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي مجموعة ريناد المجد لتقنية المعلومات RMG

دقت العديد من الإنذارات حول إمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) لقلب القوى العاملة، خاصة بالنسبة للوظائف سهلة الأتمتة، حيث سيتعين على مدراء الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي على جميع المستويات التكيف مع عالم الآلات الذكية، وقد نشرنا مسبقاً مقالاً يتحدث عن 10 مهارات فعالة يحتاجها القادة في عصر الذكاء الاصطناعي.

لا بد ان نواجه الحقيقة التي تظهر أمامنا بشكل واضح اليوم، وهي بأن الذكاء الاصطناعي سيتمكن قريبًا من القيام بالمهام الإدارية التي تستهلك الكثير من وقت المدراء بشكل أسرع وأفضل وبتكلفة أقل.

لذلك من المهم جداً للقادة والمدراء أن يطوروا مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي ليواكبوا هذا التقدم الضخم ويتمكنوا من الاستفادة منه لتميزهم ونجاحهم بشكل أكبر والذي سيكون مساهماً في نجاح المؤسسة بكاملها.

 5 ممارسات هامة يحتاج مدراء الأعمال إتقانها

سنتحدث في هذا المقال عن أهم خمس ممارسات سيحتاج المدراء الناجحون إتقانها في عصر الذكاء الاصطناعي وهي كالآتي:

الممارسة الأولى: اترك الإدارة للذكاء الاصطناعي

وفقًا لاستطلاعات، لوحظ بأن المدراء من مختلف المستويات يقضون أكثر من نصف وقتهم في مهام التنسيق الإداري والرقابة.

 

الذكاء الاصطناعي

على سبيل المثال، يجب على مدير المتجر النموذجي أو الممرضة في دار لرعاية المسنين موازنة جداول المناوبات باستمرار بسبب أمراض الموظفين أو الإجازات أو المغادرة المفاجئة.

أما اليوم فقد أصبح من الممكن للذكاء الاصطناعي أن يقوم بأتمتة العديد من هذه المهام بنفسه!

لنلقي نظرة الآن على مثال آخر، وهو عمل إداري يحتاجه كل الأشخاص في أعمالهم ويأخذ الكثير من وقتهم وهو كتابة التقارير.

 

في هذا المجال تألقت وكالة Associated Press حيث أنها أسندت مسؤولية كتابة تقارير أرباحها ربع السنوية لروبوتات برمجية تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي ساهمت في توسيع وتعاظم الإنتاجية من حوالي 300 قصة إلى 4400، بالإضافة لذلك فقد ساعدت هذه التقنية الصحفيين بمنحهم المزيد من الوقت لإجراء المزيد من التقارير الاستقصائية والتفسيرية.

تخيل معي عزيزي القارئ بأن مثل هذه التقنية ستتولى صياغة تقريرك الإداري، أليس هذا رائعاً !

لا بد أن المدراء اليوم سيكونون سعداء في دعم الذكاء الاصطناعي لهم في عمليات المراقبة وإعداد التقارير.

الممارسة الثانية: التركيز على الحكم

تتطلب العديد من القرارات نظرة ثاقبة تتجاوز ما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستنبطه من البيانات وحدها.

يستخدم المدراء معرفتهم بالتاريخ التنظيمي والثقافة، بالإضافة إلى التعاطف والتفكير الأخلاقي، الذي يعتبر جوهر الحكم البشري، من خلال تطبيق التجربة والخبرة على القرارات وممارسات الأعمال الحاسمة.

فلابد للمدراء في عصر الذكاء الاصطناعي التحول للتركيز في هذا الاتجاه وتطوير المهارات الموجهة للحكم كالتفكير الإبداعي والتجريب، وتحليل البيانات وتفسيرها، وتطوير الاستراتيجية باعتبارها ثلاثة من أفضل أربع مهارات جديدة ستكون مطلوبة للنجاح في المستقبل.

من المهم أن يدرك المدراء بأن الذكاء الاصطناعي جاء لدعمهم وتسهيل أعمالهم وليس استبدالهم، فلا يمكن للذكاء الاصطناعي اتخاذ قرارات بناءَ على الحدس أو الخبرة، فإنجاز هذا الأمر يقتصر على المدراء المهرة.

الممارسة الثالثة: تعامل مع الآلات الذكية على أنها “زملاء لك”

لا بد لك كمدير ناجح أن تدرك اليوم بأنك لست بحاجة “للسباق ضد آلة”، ويمكنك أن تنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه نوع من الزملاء الذين يساعدونك على إنجاز عملك.

مدراء الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي

يمكن للآلات الذكية في عصر الذكاء الاصطناعي أن تساهم بشكل كبير في أعمال الحكم، حيث أنه من الممكن لها المساهمة في دعم القرار والمحاكاة التي تعتمد على البيانات وكذلك أنشطة البحث والاكتشاف.

وفقا لاستطلاعات، يعتقد 78٪ من المدراء أنهم سيثقون في مشورة الأنظمة الذكية في اتخاذ قرارات العمل في المستقبل.

سنتحدث الآن عن إحدى الشركات التي تحاول معالجة هذه الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي وهي Kensho Technologies ، وهي مزود لتحليلات الاستثمار من الجيل التالي.

يسمح نظام هذا الشركة لمديري الاستثمار بطرح الأسئلة المتعلقة بالاستثمار بلغة إنجليزية بسيطة، مثل “ما هي القطاعات والصناعات التي تحقق أفضل أداء بثلاثة أشهر قبل وبعد رفع أسعار الفائدة؟” ويحصلون على إجابات على أسئلتهم في غضون دقائق.

هل تتخيل كيف يمكن لهذه التقنيات أن تدعم الأفراد وفرق المدراء في تقييم عواقب القرار واستكشاف السيناريوهات!

الممارسة الرابعة: اعمل كمصمم

في حين أن القدرات الإبداعية للمديرين حيوية، فربما يكون الأهم من ذلك هو قدرتهم على تسخير إبداع الآخرين.

يجمع المصممون الإداريون الأفكار المتنوعة معًا في حلول متكاملة وقابلة للتطبيق وجذابة، حيث يقومون بتضمين التفكير التصميمي في ممارسات فرقهم ومؤسساتهم.

لمعرفة المزيد عن التفكير التصميمي، يمكنك الطلاع على مقال استخدام التفكير التصميمي من أجل تحول رقمي أفضل.

التفكير الإبداعي والتجريب هو مهارة أساسية يحتاج المدراء تعلمها لاستمرار نجاحهم، حيث يتولى الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد العمل الإداري، فيبقى الإبداع والفضول هو من أبرز الصفات التي يجب أن يتمتع بها المدراء في عصر الذكاء الاصطناعي.

الممارسة الخامسة: تنمية المهارات والشبكات الاجتماعية

لا يجب أن يقلل المدراء من قيمة المهارات الاجتماعية العميقة الضرورية للتواصل والتدريب والتعاون، والتي ستساعدهم على التميز في عالم ينفذ فيه الذكاء الاصطناعي العديد من المهام الإدارية والتحليلية التي يؤدونها اليوم، فبينما يستخدم المدراء التقنيات الرقمية للاستفادة من المعرفة والحكم على الشركاء والعملاء والمجتمعات، يجب أن يكونوا قادرين على إثارة وتجميع وجهات نظر ورؤى وخبرات متنوعة.

خطوات النجاح للمدراء في عصر الذكاء الاصطناعي

استمر الذكاء الاصطناعي في إبهار العالم بنتائجه وسيتمكن في النهاية بأن يثبت أنه أرخص وأكثر كفاءة وأكثر حيادية في أفعاله من البشر.

لا ينبغي أن يكون السيناريو السابق مصدر قلق للمدراء، فهو يعني فقط أن وظائف المدراء ستتغير للتركيز على الأشياء التي لا يمكن إلا للبشر القيام بها.

على سبيل المثال: تعد كتابة تقارير الأرباح شيئًا من الممكن للآلات إنجازه، ولكن تطوير الرسائل التي يمكن أن تشرك القوى العاملة وتوفر إحساسًا بالهدف هو أمر بشري لأنه يحتاج إلى التعبير.دور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات الأعمال

أيضاً قد تقع جداول وموارد التتبع قريبًا ضمن اختصاص الآلات، لكن استراتيجية الصياغة تظل بشرية بشكل واضح.

إذا كان النقص الحالي في المواهب التحليلية يمثل أي مؤشر، فلا يمكن للمنظمات تحمل الانتظار ومعرفة ما إذا كان مديروها مجهزين للعمل جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي.

لإعداد أنفسهم ومؤسساتهم لأنواع الأعمال التي يقودها الإنسان والتي ستكتسب مكانة بارزة مع تولي الذكاء الاصطناعي المزيد من المهام الروتينية، يجب على القادة اتخاذ الخطوات التالية:

  • استكشف مبكرًا: للتنقل في مستقبل مجهول وغير مؤكد، يجب على المديرين تجربة الذكاء الاصطناعي وتطبيق رؤاهم على الدورة التالية من التجارب.
  • اعتماد مؤشرات أداء رئيسية جديدة لدفع التبني: سيوفر الذكاء الاصطناعي معايير جديدة للنجاح منها: قدرات التعاون، ومشاركة المعلومات والتجريب، والتعلم وفعالية صنع القرار، والقدرة على الوصول إلى ما هو أبعد من المنظمة للحصول على رؤى.
  • تطوير استراتيجيات التدريب والتوظيف لمهارات الإبداع والتعاون والتعاطف والحكم: يجب على القادة تطوير قوة عاملة متنوعة وفريق من المدراء يوازن بين الخبرة والذكاء الإبداعي والاجتماعي، فكل جانب يكمل الآخر لدعم الحكم الجماعي السليم.

 

الخلاصة: يوصي الخبراء اليوم باعتماد الذكاء الاصطناعي من أجل أتمتة الإدارة ومساندة الحكم البشري وليس استبداله، وعلى المدراء اتباع كافة التوصيات والممارسات وكذلك تطوير مهاراتهم التي ستساهم في نجاحهم في عصر الذكاء الاصطناعي.

وأخيراً، بحال كنت تبحث عن استشارة حول الذكاء الاصطناعي، يمكنك الاستعانة بشركة ريناد المجد لتقنية المعلومات RMG والتي تملك فريق استشاري خبير لديه عشرات التجارب في هذا المجال، حيث مكنك طلب استشارة مجاناً مباشرة من هنا.


الأسئلة الشائعة حول ممارسات القادة في عصر الذكاء الاصطناعي

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

هو عبارة عن مجموعة من الأنظمة التي تهدف إلى جعل الآلات والحواسيب الرقمية والتقنيات الحديثة قادرة على تحقيق أهداف معينة بطريقة مشابهة للبشر أو تتعدى قدرة البشر في أغلب الأحيان، بمعنى آخر هو عبارة عن أنظمة تُحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي لديها القدرة على أن تُحسن من نفسها باستخدام المعلومات التي تجمعها.

ماذا نعني بالقيادة ومن هم القادة؟

القيادة هي عمل يقود الناس في منظمة نحو تحقيق الأهداف. أما القائد هو "الشخص الذي يؤثر على مجموعة من الناس لتحقيق هدف ما". كما أن القائد بمعناه هو الشخص الذي يذهب أولاً ويقود بالقدوة، بحيث يكون هناك دافع للآخرين لاتباعه، ويعتبر هذا مطلب أساسي، فحتى يكون الشخص مؤهلاً ليكون قائدًا، يجب يملك التزام عميق الجذور بالهدف الذي سيسعى لتحقيقه حتى لو لم يتبعه أحد!

ما هي أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها القادة في عصر الذكاء الاصطناعي؟

يجب على القائد أن يتحلى بكل من المهارات التالي: الذكاء العاطفي، الرشاقة، التعاطف، الذكاء الثقافي، التفكير النقدي والإبداعي، الحكم الأخلاقي، التواضع، المساءلة، الشجاعة، الحدس.

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات الأعمال؟

أصبح من الممكن اليوم التخفيف من المجهود الذي تحتاجه بعض المهام الإدارية التي يقوم بها القادة وإلغاء بعضها الآخر مثل التنسيق والجدولة واتخاذ قرارات قصيرة المدى تعتمد على البيانات كقرارات التسويق وCRM ونظم التوصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *