“التحول الرقمي الذي لا يشمل الجميع إنما هو تحول رقمي ناقص”.
معايير WCAG من إعلان المبادئ إلى اختبار الكود المصدري
هذه ليست مجرد عبارة إنشائية، بل هي المبدأ الجوهري والدافع الأخلاقي الذي انطلق منه كود المنصات الموحد تحت شعار وطني واضح: “الكل معنا”. عندما أطلقت هيئة الحكومة الرقمية هذا الكود، لم تكن تهدف فقط لتوحيد الألوان أو الخطوط، بل وضعت “دعم الشمولية الرقمية” كركيزة أساسية وهدف استراتيجي، واعتبرت تطبيق معايير الوصولية العالمية (WCAG) هو الاختبار الحقيقي لنجاح أي منصة حكومية.
ما هي الشمولية الرقمية في السياق الوطني؟
الشمولية الرقمية تعني أن كل فرد في المجتمع بغض النظر عن المهارات الرقمية، أو الإعاقة، أو السن قادر على الاستفادة الكاملة من الخدمات الحكومية الإلكترونية. في المملكة، تم تطوير البنية التحتية الرقمية بسرعة قياسية، حيث وصلت نسبة نفاذ الإنترنت إلى 98% في 2024.
لكن الأرقام الكبيرة تخفي حقيقة مهمة: الوصول ليس يعني الاستخدام الفعلي. الإحصائيات العالمية تظهر أن الأشخاص ذوي الإعاقات أقل احتمالاً بـ 50% لاستخدام الخدمات الرقمية مقارنة بالآخرين. هذا يعني أن نصف المكفوفين وذوي الإعاقة السمعية والحركية قد لا يستطيعون الاستفادة من الخدمات الحكومية وهذا فشل في تحقيق الشمولية الحقيقية.
تطبيق معايير WCAG من إعلان المبادئ إلى اختبار الكود المصدري
قد يظن البعض أنّ “الوصولية” إجراء بسيط أو مجرد تحسين سطحي إضافة “نص بديل” للصور أو زيادة حجم الخط. لكنها في الحقيقة تمس العمق التقني للمنصة. فقبول المنصة الحكومية لا يتحقق إلا عند اجتيازها لاختبارات وصولية صارمة تشمل:
- تباين الألوان: نسبة 4.5:1 على الأقل بين النص والخلفية (3:1 للنصوص الكبيرة)، مما يسمح لضعاف البصر بالقراءة بوضوح دون إرهاق
- دعم لوحة المفاتيح الكامل: التحكم الكامل في المنصة عبر Tab و Shift+Tab فقط، للمستفيدين الذين لا يستطيعون استخدام الفأرة
- توافق قارئات الشاشة: 100% توافق مع برامج قراءة الشاشة التي يعتمد عليها المكفوفون
- هيكلة دلالية (Semantic HTML): بنية HTML دقيقة تفسّر كل عنصر للبرامج المساعدة
- عدم وجود “فخاخ لوحة المفاتيح”: المستخدم يجب أن يكون قادراً على الخروج من أي عنصر بسهولة
- وصف صوتي وبديل للمحتوى البصري: توصيف دقيق للصور والرسوم البيانية
الخلل في أيّ من هذه المحاور خاصةً عند التخصيص وبناء مسارات معقدة يؤدي إلى استبعاد فئات هامة من الخدمة الرقمية، ويرتّب رفض الهيئة لاعتماد المنصة وتأجيل الإطلاق الرسمي.
الواقع القاسي للأخطاء الخفية والمشاكل التقنية المدفونة
الكثير من فرق التطوير تستسهل الاعتماد على مكتبات جاهزة للواجهات (UI Kits) دون اختبار مدى مطابقتها الفعلية لكل السيناريوهات، خصوصاً عند تخصيص المكونات أو بناء مسارات خدمات متقدمة. هنا تظهر المشاكل الخفية:
- فقد التركيز عند الانتقال بين العناصر
- تشوش قراءة البرنامج الناطق للمحتوى
- صعوبة التنقل للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية
- عدم التوافق مع تقنيات مساعدة معينة
الدراسات تظهر أن 73% من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون حواجز في الوصول على أكثر من ربع المواقع التي يزورونها. وفي المستوى الحكومي، تم اكتشاف أكثر من 67,000 انتهاك للوصولية عبر 627 موقع حكومي في إحدى الدراسات، بمتوسط 100 انتهاك لكل صفحة رئيسية.
لماذا يحتاج فريقك تدقيق متخصص في WCAG؟
في (RMG)، نؤمن أن الوصولية ليست مجرد “قائمة تحقق” بل التزام بتحقيق العدالة الرقمية الحقيقية. خبراؤنا يراجعون الكود المصدري مباشرة ويعالجون المشكلات التقنية الدفينة:
- فحص الهيكلة الدلالية للكود
- اختبار توافق قارئات الشاشة
- اختبار التنقل الكامل بلوحة المفاتيح
- اختبار نسب التباين اللوني
- اختبار سرعة التحميل وأداء الموقع على اتصالات محدودة
- اختبار الاستجابة على أحجام شاشات مختلفة
كما يختبرون كل الوظائف عملياً من منظور المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان مرور المنصة باختبارات الهيئة وتحقيق مستوى شمولية حقيقي يليق بسمعة الجهة والمملكة ككل.
الالتزام الحكومي بالشمولية
المملكة أطلقت “برنامج الشمولية الرقمية” في نوفمبر 2023 بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة لرعاية ذوي الإعاقة، لتحسين وصول الخدمات الرقمية الحكومية لجميع المواطنين، خاصةً كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والبرنامج يهدف إلى:
- زيادة معدل الاستخدام المستقل للخدمات الحكومية من قبل ذوي الإعاقة
- الامتثال الكامل لمعايير الوصولية الدولية
- رفع مستويات التوعية والتدريب حول الشمولية الرقمية
- تحفيز الجهات الحكومية على تقديم خدمات متاحة للجميع
لا تترك موثوقية منصتك واكتمال وصوليتها للحظ أو الحلول الجاهزة. تدقيق (WCAG) الاحترافي المقدم ضمن خدمات RMG هو استثمار ينعكس على:
- قبول الهيئة الحكومة الرقمية للمنصة
- تحسين تقييمك في مؤشرات الشمولية الرقمية كاعتماد كود المنصات الموحد ومؤشر كفاءة المواقع الإلكتروني
- تمكين جميع المواطنين من استخدام خدماتك بعدالة
- المساهمة المباشرة في تحقيق أهداف رؤية 2030
فهل منصتك متاحة فعلاً لـ “الكل معنا”؟ لا تخاطر برفض الاعتماد بسبب أخطاء الوصولية الخفية واحصل على تدقيق متخصص وشامل لمعايير (WCAG) كجزء أساسي من استشارات كود المنصات الموحد الشامل مع (RMG).
ما هي معايير الوصولية (WCAG) التي يفرضها كود المنصات الموحد بالضبط؟
كود المنصات الموحد يفرض الامتثال التام لمعايير (WCAG 2.1 AA و AAA)، والتي تتضمن: تباين الألوان (4.5:1 على الأقل)، دعم لوحة المفاتيح الكامل، توافق قارئات الشاشة، بنية HTML دلالية، عدم وجود “فخاخ”، وإمكانية تكبير النصوص. هذه الشروط مُلزمة لقبول الهيئة الرقمية للمنصة واجتيازها اختبارات الوصولية.
كيف تؤثر مشاكل الوصولية الخفية على اجتياز تقييم كود المنصات الموحد؟
الإجابة: مشاكل الوصولية الخفية مثل صعوبة التنقل عبر لوحة المفاتيح، نقص الهيكلة الدلالية، أو عدم توافق قارئات الشاشة تؤدي لرفض اعتماد المنصة من الهيئة الرقمية. يجب معالجة كل مشكلة في الكود المصدري بدقة لضمان القبول ولتمكين جميع فئات المجتمع من الخدمة الرقمية الحكومية بعدالة.
هل يكفي استخدام مكونات تصميم جاهزة (UI Kits) لتحقيق الوصولية في المنصة الحكومية؟
الحلول الجاهزة قد لا تضمن الامتثال الكامل لمعايير (WCAG)، خاصةً بعد التخصيص أو بناء خدمات معقدة. المطلوب هو تدقيق تقني معمّق واختبار عملي يشمل الاختبار الفعلي من قبل أشخاص ذوي إعاقات، لضمان أن كل مكون وأداة يحقق الشمولية الرقمية فعلاً وليس شكلياً.
ما الفرق بين الوصولية الشكلية والوصولية الحقيقية في تطبيق كود المنصات الموحد؟
الوصولية الشكلية تعني الاكتفاء بـ “قائمة تحقق” من المتطلبات، أما الوصولية الحقيقية فهي تمكين المستخدمين من ذوي الإعاقة من استخدام المنصة بكفاءة وعدالة كاملة. كود المنصات الموحد يشترط الوصولية الحقيقية القابلة للاختبار والقياس وفق معايير WCAG، وليس مجرد امتثال شكلي سطحي.
كيف أضمن اجتياز اختبار الوصولية في كود المنصات الموحد؟
لضمان اجتياز اختبارات الهيئة، احصل على تدقيق تقني متخصص لمعايير (WCAG) يشمل فحص الكود المصدري والاختبارات العملية الفعلية مع أشخاص ذوي إعاقات، مع معالجة المشاكل مباشرة قبل التقديم. خبرة RMG تضمن منصتكم متاحة للجميع بحقيقة وليس شكلاً، وتمتثل بالكامل لمعايير هيئة الحكومة الرقمية.
