بعد اعتماد مجلس الوزراء السعودي للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني تسعى العديد من المنشآت الحكومية , الخاصة و الغير ربحية إلى الالتزام بالتوصيات و الضوابط الأمنية التي تساعد على حماية الأصول المعلوماتية للمملكة وتضمن الوصول إلى فضاء سـيبراني سـعودي آمن وموثوق يمكّن النمـو والازدهار مثل تطبيق نظام إدارة الأمن السيبراني.

وتعد عملية تطبيق الأمن السيبراني رحلة طويلة تحتاج إلى تفعيل مجموعة من الممارسات على مستوى الأفراد و العمليات و الأنظمة الأمنية التقنية وفي هذا الإطار تقدم شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات (RMG) العديد من الخدمات الاستشارية التي تساعد على رسم خارطة الطريق لهذه الرحلة عبر اتباع التقنيات الأمنية في الآيزو 27032  (ISO/IEC 27032:2012) المنسجمة مع الضوابط والإرشادات الصادرة عن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.

الآيزو 27032 ما هو و كيف نشأ ؟

تقدم مواصفة الآيزو 27032 مجموعة من الإرشادات لتحسين وضع الأمن السيبراني في المنظمة من خلال وضع إطار للأمن مبني على إدارة المخاطر وسيغطي وعلى وجه الخصوص:

  1. أمان المعلومات
  2. أمان الشبكة
  3. أمان الإنترنت
  4. حماية البنى التحتية للمعلومات
نظام إدارة الأمن السيبراني – آيزو 27032 1

وظهرت المواصفة لأول مرة في الشهر السابع من عام 2012 بعد الزيادة الكبيرة في عدد الجرائم السيبرانية على مستوى العالم خلال الفترة بين عامي 2000 إلى 2012 فعلى سبيل المثال في عام 2010 أدى انتشار حصان الطروادة زيوس (Zeus Trojan Horse) إلى سرقة ما يزيد عن 70 مليون دولار من البنوك الأمريكية، كما واستهدفت الهجمات هذه العديد من القطاعات الأخرى مثل المؤسسات الحكومية , المرافق الصحية و شركات النقل و العديد من المصانع الكبرى.

وفي عام 2011 قام مجموعة من المخترقين (Hackers) بسرقة معلومات 77 مليون عميل من عملاء شركة سوني (Sony Corporation). وطبقا لموقع فوبيز (Forbes) فمن المتوقع أن يبلغ الإنفاق العالمي على الأمن السيبراني 123 مليار دولار أمريكي في عام 2020 حيث يستمر إنفاق المؤسسات الحكومية و الشركات الخاصة و المنظمات الغير ربحية على الأمن السيبراني في النمو ، متحدية بذلك الانكماش الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.


الأمن السيبراني والفضاء السيبراني

يمكن تعريف الفضاء السيبراني بأنه المكان الافتراضي الذي يمارس فيه الجميع حول العالم أعمالهم اليومية مثل الدراسة و العمل و التسوق و التواصل و البحث عن الخدمات الأخرى وطبقاً للمواصفة 27032 يمكن توصيف الفضاء السيبراني بأنه بيئة معقدة ناتجة عن تفاعل الأشخاص والبرامج والخدمات على الإنترنت عن طريق الأجهزة التقنية الحديثة المتصلة بالشبكات العالمية، والتي لا توجد بأي شكل مادي إنما فقط بشكل افتراضي.

أما الأمن السيبراني فهو جميع الأمور المتعلقة بأمن الفضاء الإلكتروني من خلال الإجراءات الأمنية التي تحميه.وتتلخص مهمة مواصفة الآيزو 27032  (ISO/IEC 27032:2012في توفير مجموعة من الأدلة و التوصيات تكفل تفاعل آمن مع البيئة الافتراضية للفضاء السيبراني. و تعتبر عناصر التحكم التي يوفرها  نظام إدارة الأمن السيبراني الآيزو 27032  (ISO/IEC 27032:2012) عناصر تحكم تقنية تمتاز بتحديد جوانب الأمن السيبراني التقنية (تطبيق ضوابط المستوى ، وحماية الخوادم ، و حماية المستخدم النهائي ، وضوابط هجوم الهندسة الاجتماعية ، وما إلى ذلك).

إطار نظام إدارة الأمن السيبراني

توفر مواصفة الآيزو 27032  إطاراً لمعالجة إنشاء الثقة والتعاون وتبادل المعلومات والإرشادات الفنية بحيث تضمن تشكيل نظام تكامل يجمع أصحاب المصلحة في الفضاء السيبراني.

يتكون إطار الأمن السيبراني من أربع مجالات هي :

  1. المنع

من خلال تنفيذ التدابير والضوابط التي تحد من آثار أحداث الأمن السيبراني المحتملة وتحتويها

  1. الحماية والكشف

حيث يتم تطبيق الضوابط لإدارة الأمن ومراقبة الأحداث الأمنية من أجل الكشف عنها والحماية منها

  1. الاستجابة والتواصل

تتكون من إجراءات التخفيف من العناصر السلبية والاختراقات المحتملة المتعلقة بالأمن السيبراني

  1. التعافي والتعلم

من خلال إجراءات استعادة الأنظمة والخدمات المتعلقة بنظام تقنية المعلومات والأعمال التصحيحية لتقليل احتمالية حدوث هذه الحوادث مجدداً .

مجالات نظام إدارة الأمن السيبراني – آيزو 27032

منهجية بناء نظام إدارة الأمن السيبراني

يتم بناء نظام الأمن السيبراني  من خلال أربع مراحل :

المرحلة الأولى: فهم المنظمة

فهم المنتجات والخدمات المقدمة للعملاء الداخليين والخارجيين والإطار التنظيمي الأمني وجمع الوثائق الأمنية مع إجراءات الأمان الفنية المطبقة على أن تتم هذه العملية من خلال مراجعة :

1- العمليات والوظائف وتشمل:

– المخططات التنظيمية للإدارات

– علاقة المواقع والعمليات والتبعيات

– الأوصاف الوظيفية المتعلقة بالأمن السيبراني

– الإجراءات الرئيسية
2- مراكز البيانات وغرف الحاسب و الاتصالات: بما في ذلك المادية والبيئية وغيرها
3- مرافق الكمبيوتر:
– الأجهزة (الخوادم وأنظمة التخزين)
– أنظمة الاتصالات
– الشبكات والرسوم البيانية
– موقع التخزين للأقراص والأشرطة وما إلى ذلك.
– الأمن المادي بما في ذلك التحكم في الوصول
– الكابلات والتدفئة وتكييف الهواء وأجهزة الحماية من الحرائق
– المعدات الأخرى المتعلقة بالكمبيوتر
– التوافر العالي والتكتل وحلول التعافي من الكوارث وغيرها لكل خادم ونظام وأجهزة تخزين وغيرها من المعدات.
– المحاكاة الافتراضية وموازنة الحمل
– الشبكات (LAN، WAN ، إلخ) وإعداد الاتصالات
4- سياسات واستراتيجيات وإجراءات أمن المعلومات .
5- البرمجيات:
– أنظمة التشغيل وبرمجيات الأنظمة
– قواعد البيانات
– التطبيقات
– البرامج والأنظمة أخرى
6- أرشفة سياسات وإجراءات التخزين:
– ملفات البيانات
– البرمجيات
– تردد الدوران
7- الضوابط والسياسات الأخرى القائمة مثل الآيزو 27001 (IS0/IEC27001:2013).
8- التشريعات المحلية الحالية والمتطلبات التنظيمية .
9- إجراءات إدارة المستندات الحالية ، إجراءات الإجراءات التصحيحية ، إجراءات الإجراءات الوقائية ، إجراءات المخاطر التشغيلية وإجراءات المراجعة الداخلية (إن وجدت) .

المرحلة الثانية: تحليل المخاطر

سيحدد تقييم المخاطر الأحداث المحيطة والبيئية (الداخلية والخارجية) التي يمكن أن تؤثر سلباً على المنظمة ومنشآتها بالاضطراب وكذلك الكوارث، والأضرار التي يمكن أن تسببها هذه الأحداث ، والضوابط اللازمة لمنع أو تقليل آثار الخسارة المحتملة .

فيما يلي بعض أنواع التهديدات التي يمكن أخذها في الاعتبار .

– طبيعية (مثل الزلازل والفيضانات والحرائق ، إلخ)
– التقنية (مثل فقدان الطاقة وفشل الاتصالات وفشل البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات والفيروسات وأمن أنظمة المعلومات وفشل الأجهزة وما إلى ذلك)
– من صنع الإنسان (مثل التخريب ، الحوادث / الأحداث الكبيرة ، الأخطاء البشرية ، الإرهاب ، أخطاء العمليات ، الاحتيال ، إدارة المشاريع السيئة ، إلخ)
– اجتماعية سيتم تطبيق تقييم المخاطر على عمليات الإدارة ، مع التركيز على العمليات والأنشطة والموارد (الأنظمة ، منطقة العمل ، التكنولوجيا ، إلخ)

سيكون الغرض من دراسة تقييم المخاطر في إدارة الأمن السيبراني :

تحديد التهديدات الداخلية والخارجية ونقاط الضعف والمسؤوليات والتعرض التي يمكن أن تتسبب في الانقطاع أو الانقطاع المؤقت أو الدائم أو الخسارة للعمليات والأنشطة والموارد والأنظمة والتطبيقات ذات الأولوية العالية للمؤسسة ، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:

– المرونة الداخلية وموثوقية البنية التحتية (مثل نقاط الضعف للشبكة والمواقع والموظفين)
– التهديدات الخارجية مثل فشل الشركاء والظروف الجوية والكوارث الطبيعية  والحوادث ، والتخريب
– التهديدات من الشبكات المترابطة الأخرى
– تحديد تركيزات المخاطر ونقاط الفشل (بما في ذلك نقاط الفشل الفردية) ونقاط الضعف في جميع الموارد المطلوبة لمواصلة التشغيل لكل نشاط بالغ الأهمية
– تحديد احتمالية (احتمال أو تواتر) حدوث تهديد والتعرض والضعف للتهديدات المحددة وتقييم تأثيرها على تشغيل الشبكة والخدمات المقدمة مع مراعاة نقاط الضعف ونقاط الضعف المحددة
– توفير أساس للمنظمة للتخفيف من المخاطر وبرنامج مراقبة الإدارة وخطة العمل.

نهج مشروع تقييم المخاطر

بمجرد تحديد العمليات الرئيسية والأنشطة المهمة للمهمة والخدمات والموارد وما إلى ذلك ، وتحديد قيم أعمالها سيتضمن نهج تقييم المخاطر لدينا الخطوات التالية:

– الخطوة 1 – تحديد وتمييز التهديدات
– الخطوة 2 – تحديد وتمييز تدابير الحماية والتخفيف الحالية
– الخطوة 3 – تحديد وتمييز نقاط الضعف
– الخطوة 4 – تقدير الاحتمالات والعواقب
– الخطوة 5 – تقدير وتقييم المخاطر

قد تتضمن اعتبارات تقييم المخاطر ما يلي:

– تكرار أنواع معينة من الكوارث ( بشكل غالب أو بشكل نادر)
– سرعة الظهور (بشكل مفاجئ أو بشكل تدريجي)
– مستويات التكرار الموجودة والمطلوبة في جميع أنحاء المنظمة لاستيعاب الأنظمة والوظائف الحيوية ، تتضمن الخيارات النموذجية لتخفيف المخاطر
– تجنب المخاطر
– قبول المخاطر
– السيطرة على المخاطر

المرحلة الثالثة: خطة الأمن السيبراني

في هذه المرحلة وبفضل العمل الذي تم تنفيذه في المراحل السابقة  سيتم وضع الخطة التي تسمح بمعرفة الأولويات والتدابير التي يجب تطويرها لتحقيق متطلبات الأمن السيبراني.

ستواجه هذه الخطة استراتيجيات مختلفة يجب تطبيقها على مستويات مختلفة من المنظمة ، بما في ذلك:

– سياسات الأمن السيبراني
– تحديد الأدوار والمسؤوليات
– الضوابط التقنية

المجالات الرئيسية التي سيتم النظر فيها تشمل

– خيارات الموارد
– النظم والتقنيات والبنية التحتية عالية المستوى ذات الصلة
– الموردين الرئيسيين والأطراف الثالثة

تقديم توصيات لإدخال تحسينات على البنية التحتية والأنظمة والتطبيقات والتقنيات والواجهات والعمارة والشبكة والموارد الخاصة بإدارة الأمن السيبراني:

تحسين توافر التطبيقات والأنظمة (على سبيل المثال ، تجاوز الفشل التلقائي حيث يوجد الدليل)
تحسين البنية التحتية للموقع (مثل UPS والتبريد والأمن وما إلى ذلك) .

المرحلة الرابعة: التنفيذ

المرحلة التي تتطلب عادةً بذل أكبر قدر من الجهود حيث ستنعكس جميع الإجراءات المحددة في المراحل السابقة وتهدف إلى إلزام كل من ينفذها بأن يكون استباقيًا في التدابير الأمنية ، مع التركيز بشكل كبير على آليات الوقاية في العمليات التي تستخدم الفضاء السيبراني.

ستركز هذه المرحلة بعد ذلك على تنفيذ الضوابط التي يجب أن تأخذ في الاعتبار مستوى النضج في إدارة الأمن الحالية وتطبيق السياسات الأمنية وتنفيذ الأطر الصحيحة لتبادل المعلومات والتأكد من تنفيذ خطط توعية الموظفين وتطبيق أنظمة التصيد الالكتروني ومراقبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع وضع ضوابط إضافية تشمل التحكم في التطبيقات والتحقق من صحة البيانات والحماية من الهجمات وعمليات عناصر التحكم في مستوى الخادم وإدارة التصحيح والمراقبة والمراجعات الدورية والفحوصات الأمنية وتحديثات نظام التشغيل ومكافحة الفيروسات والأدوات وإعدادات الأمان

مراحل بناء نظام إدارة الأمن السيبراني – آيزو 27032 1 1

كيف أبدأ في تطبيق نظام إدارة الأمن السيبراني؟

إن أي عملية تطبيق ناجحة تبدأ من تحليل الفجوة بشكل دقيق و تعد شركة ريناد المجد لتقنية المعلومات (RMG) من أوائل الشركات السعودية التي نجحت بتطبيق نظام إدارة الأمن السيبراني (ISO/IEC 27032:2012) تقدم الشركة حزمة من الخدمات تتلخص بـ :

  • تحليل الفجوة و إجراء تقييم النضج.
  • تصميم نظام إدارة الأمن السيبراني (ISO/IEC 27032:2012)
  • تطبيق نظام إدارة الأمن السيبراني (ISO/IEC 27032:2012)
  • تقديم خدمات التدريب ونقل المعرفة.
خدمات شركة ريناد المجد في نظام إدارة الأمن السيبراني – آيزو 27032

تواصل معنا اليوم وسنكون سعداء بخدمتك


مقدمة

في ظل التغيرات السريعة والتنافس الشديد في عالم الأعمال، أصبح الابتكار ضرورة استراتيجية للمنظمات التي تسعى إلى النمو والاستمرار. تسعى الشركات اليوم إلى تحقيق التميز عن طريق تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات العملاء وتساهم في تحقيق أهدافها. من هنا تأتي أهمية المعايير الدولية مثل ISO 56001، التي تقدم إطارًا شاملًا لإدارة الابتكار داخل المؤسسات، بغض النظر عن نوعها أو حجمها أو قطاعها. يساعد هذا المعيار المؤسسات في تحويل الأفكار الجديدة إلى واقع ملموس، وذلك من خلال نهج منظم ومتكامل يعزز من فرص نجاح المشاريع الابتكارية ويقلل من المخاطر المرتبطة بها.

تعريف معيار ISO 56001

ISO 56001 هو معيار يوفر متطلبات وإرشادات لتأسيس وتنفيذ وصيانة وتحسين نظام إدارة الابتكار. يهدف هذا المعيار إلى تعزيز قدرة المنظمة على الابتكار بشكل متواصل وناجح. وينطبق على جميع أنواع المنظمات بغض النظر عن نوعها أو حجمها أو المنتجات والخدمات التي تقدمها، حيث يوفر منهجية منظمة لدعم وإدارة الابتكار.مبادئ إدارة الابتكار الواردة في ISO 56000 تشكل الأساس لنظام إدارة الابتكار، وهي توجه المنظمات نحو تحقيق الابتكار المستدام والتفاعل بفعالية مع التحديات. فيما يلي المبادئ الثمانية:
  1. تحقيق القيمة
يتمثل هذا المبدأ في تحقيق القيمة، سواء كانت مالية أو غير مالية، من خلال نشر وتبني الحلول الجديدة أو المحسّنة وتأثيرها الإيجابي على الأطراف المعنية.
  1. القيادة المتطلعة إلى المستقبل
القادة على جميع المستويات، مدفوعين بالفضول والشجاعة، يتحدون الوضع الراهن ببناء رؤية ملهمة وأهداف واضحة، ويواصلون تحفيز الجميع لتحقيق تلك الأهداف.
  1. التوجه الاستراتيجي
يعتمد توجيه أنشطة الابتكار على أهداف مشتركة ومرتبطة بشكل جيد ومستوى طموح ملائم، مما يتطلب دعم الأشخاص والموارد اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
  1. الثقافة
تدعم الثقافة التنظيمية الابتكار من خلال قيم وسلوكيات مشتركة تركز على الانفتاح للتغيير، والمخاطرة المحسوبة، والتعاون، مما يعزز الجمع بين الإبداع والتنفيذ الفعّال.
  1. استغلال الرؤى
يتم بناء المعرفة عن طريق استخدام مصادر داخلية وخارجية متنوعة لاستغلال الاحتياجات الظاهرة والمستترة بطريقة منهجية وتفاعلية.
  1. إدارة عدم اليقين
تتمثل إدارة عدم اليقين في تقييم المخاطر والاستفادة منها وإدارتها من خلال التعلم من التجارب المنتظمة والعمليات التكرارية، ضمن مجموعة من الفرص المتاحة.
  1. القدرة على التكيف
يتم التعامل مع التغيرات في سياق المنظمة من خلال التكيف السريع لهياكل المنظمة، والعمليات، والكفاءات، ونماذج تحقيق القيمة، بهدف تعزيز قدرات الابتكار.
  1. النهج المنهجي
يعتمد نظام إدارة الابتكار على نهج منهجي يجمع بين عناصر مترابطة ومتفاعلة، ويشمل التقييم الدوري للأداء وتحسينات النظام لضمان تحقيق أهداف الابتكار.هذه المبادئ توفر إطارًا شاملاً يمكن للمنظمات تبنيه لتعزيز قدرتها على الابتكار بشكل مستدام ومنهجي.

الأهداف الرئيسية لـ ISO 56001:2024

تعتبر القدرة على الابتكار أمرًا حيويًا لبقاء ونمو المنظمات. ISO 56001 مهم لأنه يزود المنظمات بإطار عمل لإدارة الابتكار بشكل منهجي، مما يقلل من حالة عدم اليقين ويزيد من احتمال تحقيق فوائد كبيرة من المنتجات والخدمات والعمليات والنماذج الجديدة. من خلال تعزيز ثقافة تدعم الابتكار، يمكن للمنظمات تحسين أدائها ومرونتها وقدرتها التنافسية في السوق.الفوائد:
  • يعزز الأداء الابتكاري ويزيد القدرة على إدارة حالة عدم اليقين.
  • يزيد من تحقيق القيمة من الابتكارات في المنتجات والخدمات والعمليات.
  • يبني ثقافة التحسين المستمر والقدرة المستدامة على الابتكار.
  • يحسن السمعة ويجذب المزيد من العملاء والشركاء والمستثمرين.
  • يعزز القدرة على التعاون ويزيد من فرص جذب التمويل.

الخطوات المطلوبه لتطبيق ISO 56001

يعمل نظام إدارة الابتكار وفق مستويات إدارية مختلفة، وهي المستويات الاستراتيجية والتكتيكية والتشغيلية. ويأتي دور هذه المستويات في إدارة الابتكار كما يلي:
  1. المستوى الاستراتيجي
نية الابتكار (البند 4): توجيه الغرض من نظام إدارة الابتكار وتحديد نطاقه.نطاق النظام (البند 4): وضع الحدود وقابلية تطبيق النظام، وتحديد المجالات التي ينبغي التركيز عليها.سياسة الابتكار (البند 5): توفر السياسة إطارًا لوضع استراتيجية الابتكار وأهدافه، ويمكن أن تتكامل مع سياسات الأنظمة الأخرى في المنظمة.استراتيجية الابتكار (البند 5): تستند إلى نية الابتكار وتتماشى مع سياسة الابتكار، وتشمل الأهداف الاستراتيجية التي تدعم إنشاء أهداف تكتيكية ومجموعة من الابتكارات.
  1. المستوى التكتيكي
أهداف الابتكار (البند 6): يتم تحديدها على المستوى التكتيكي وتتسق مع سياسة واستراتيجية الابتكار.محافظ الابتكار (البند 6): تتماشى مع الاستراتيجية والأهداف الابتكارية، وتشمل مجموعة من المبادرات الابتكارية التي تنظم وترشد تنفيذ الابتكار في المنظمة.
  1. المستوى التشغيلي
مبادرات الابتكار (البند 8): يتم تأسيسها على المستوى التشغيلي لتفعيل استراتيجية الابتكار.عمليات الابتكار (البند 8): تدار على المستوى التشغيلي لتحقيق المبادرات الابتكارية، وتتميز بالمرونة والقابلية للتكيف بما يتناسب مع احتياجات كل مبادرة على حدة.هذه المستويات تساهم في بناء هيكل متكامل لإدارة الابتكار في المنظمة، حيث يكون لكل مستوى دور محدد يسهم في تحقيق الأهداف الكلية للنظام وترسيخ الابتكار بشكل فعّال ومستدام.

المعايير ذات الصله بمعيار ISO 56001

يعد معيار ISO 56001 جزءًا من سلسلة معايير إدارة الابتكار التي طورتها لجنة ISO/TC 279 بهدف تقديم إطار شامل لتطوير وتحسين الابتكار داخل المنظمات. المعايير الأخرى ذات الصلة تشمل:
  1. ISO 56000: يوفر هذا المعيار الأساسيات والمفاهيم والمصطلحات الأساسية في مجال إدارة الابتكار، ويعد بمثابة المدخل لسلسلة معايير الابتكار.
  2. ISO 56002: يركز على إرشادات إدارة الابتكار ويقدم دليلاً عمليًا حول كيفية إنشاء وإدارة أنظمة الابتكار.
  3. ISO 56003: يغطي الأدوات والأساليب المستخدمة في إدارة الابتكار، مع التركيز على التعاون والشراكات بين المنظمات في سياق الابتكار.
  4. ISO 56005: يختص بإدارة الملكية الفكرية، ويوفر إطارًا يساعد المنظمات في حماية واستخدام حقوق الملكية الفكرية كجزء من عملية الابتكار.

الجهات التي يمكنها تطبيق نظام الايزو ISO 56001

يمكن لأي نوع من المنظمات بغض النظر عن حجمها، نوعها، أو قطاعها، تطبيق ISO 56001، وتشمل:– الشركات الصغيرة والمتوسطة: يساعدها النظام في تعزيز الابتكار وبناء ميزة تنافسية في السوق.– الشركات الكبرى: يمكنها تحقيق منهجية متسقة ومستدامة للابتكار داخل العمليات المتنوعة والفرق الكبيرة.– الهيئات الحكومية: لدعم الابتكار في الخدمات العامة وتحسين كفاءة الأعمال الحكومية.– المنظمات غير الربحية: لتحقيق تأثير أكبر وتطوير حلول مبتكرة لتحقيق أهدافها.

متى يمكن لهذه المنظمات تطبيق نظام الايزو ISO 56001 ؟

يمكن للمنظمات تطبيق معيار ISO 56001 في أي وقت، ولكنه يكون مفيدًا بشكل خاص في الحالات التالية:– عند بدء تبني استراتيجية ابتكارية جديدة: لدعم التحول وتبني الابتكار كجزء من العمليات المؤسسية.– عند السعي للتوسع أو استكشاف أسواق جديدة: لمواكبة متطلبات الأسواق المتغيرة.– عند مواجهة منافسة شديدة: لدفع الابتكار كميزة تنافسية.– عند الرغبة في تعزيز الكفاءة التشغيلية: من خلال استكشاف أفكار جديدة لتحسين العمليات والخدمات.

الخدمات الاستشارية التي تقدمها شركة ريناد المجد لتطبيق معيار ISO 56001

توفر شركة ريناد المجد مجموعة متكاملة من الخدمات الاستشارية المتخصصة لدعم تطبيق معيار ISO 56001 لنظام إدارة الابتكار، بهدف مساعدة المنظمات على تطوير قدرتها على الابتكار وتعزيز أدائها في مجال الابتكار. تشمل خدمات الشركة ما يلي:
  1. تقييم الوضع الحالي للابتكار
– تقوم ريناد المجد بتقييم شامل لقدرات الابتكار الحالية لدى المنظمة من خلال مراجعة العمليات والاستراتيجيات القائمة، وتحديد الفجوات بين الممارسات الحالية ومتطلبات معيار ISO 56001. يساعد هذا التقييم على فهم النقاط التي تحتاج إلى تحسين ويحدد الأولويات الضرورية للتطوير.
  1. تطوير إطار عمل لإدارة الابتكار
– تقدم الشركة خدمات تصميم وتطوير إطار عمل شامل لإدارة الابتكار يتماشى مع متطلبات ISO 56001، حيث يتم بناء هيكل يدعم التكامل بين الاستراتيجية الابتكارية وأهداف المنظمة، مما يسهم في تحقيق قيمة مضافة من الابتكارات المستدامة.
  1. إعداد وثائق وسياسات الابتكار
– تعمل ريناد المجد على صياغة الوثائق والسياسات الضرورية لنظام إدارة الابتكار، بما في ذلك سياسات الابتكار، ونطاق النظام، وأهداف الابتكار. يتم إعداد هذه الوثائق بطريقة تلائم احتياجات المنظمة وتسهم في تعزيز البيئة الابتكارية داخلها.
  1. التدريب وبناء القدرات
– تقدم الشركة برامج تدريبية وورش عمل لمختلف مستويات الإدارة، من القادة إلى الموظفين في جميع الإدارات، لضمان نشر ثقافة الابتكار وفهم متطلبات ISO 56001. تساعد هذه الدورات في بناء فريق قادر على تبني الابتكار وإدارة العمليات بفاعلية.
  1. إدارة المخاطر والمرونة الابتكارية
– تشمل خدمات ريناد المجد دعم المنظمات في تحديد وتقييم المخاطر المتعلقة بالابتكار وإدارة التحديات المرتبطة بعدم اليقين. تسعى الشركة لتعزيز قدرة المنظمة على التكيف مع التغيرات الديناميكية، مما يساهم في تحسين الاستجابة للفرص الجديدة وتعظيم الفائدة من الابتكارات.
  1. دعم عمليات المتابعة والتحسين المستمر
– تقدم ريناد المجد خدمات متابعة وتقييم أداء نظام إدارة الابتكار بانتظام لضمان تحقيق الأهداف وتحسين الأداء. تتضمن هذه الخدمة إجراء عمليات تدقيق دورية، وتقديم توصيات لتحسين النظام وتطويره، بما يضمن استمرارية الابتكار وتعزيز قدرات المنظمة في هذا المجال.
  1. التوجيه والإشراف على تنفيذ الابتكار الاستراتيجي
– تساعد الشركة في وضع وتنفيذ خطط الابتكار الاستراتيجية، من خلال توفير الإرشادات اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية التي تتوافق مع متطلبات معيار ISO 56001. وتعمل الشركة على دعم المنظمة في تنفيذ المبادرات الابتكارية بفعالية وتحقيق أهدافها بأعلى مستويات الجودة.تسعى شركة ريناد المجد من خلال خدماتها الاستشارية إلى تمكين المنظمات من تطبيق معيار ISO 56001 بكفاءة، مما يسهم في تحسين أدائها الابتكاري وزيادة قدرتها على التكيف والتجديد في بيئة الأعمال المتغيرة، وتعزيز مكانتها التنافسية.

تواصل معنا اليوم وسنكون سعداء بخدمتك